وفي السياق، نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر متابعة لملف المفاوضات الجارية في ملف تشكيل الحكومة أن لا جديد على الإطلاق طرأ على هذا الصعيد، وأن الأجوبة المنتظرة تتطاير في الأعلى مصحوبة بحفلة من جنون لا يمكن العمل في مناخاتها، وأشارت المصادر إلى أنّ الوقت حالياً متروك لمعرفة الى أين ستنتهي حملات التخاطب العالية السقف وكباش البيانات واذا ما هدأت النفوس "منرجع منحكي".

صحيفة "النهار" نقلت عن مصادر متابعة للاتصالات أن الرئيس بري لم ينعَ مبادرته ولم يقل أنه أوقف محركاته وهو يتوقع أن تكون في صلب الاتصال المقرر بينه وبين البطريرك الماروني، ولا تنفي المصادر صعوبة المرحلة، إلا أن لا خيار آخر غير المبادرة مطروحاً حتى الآن طالما أن الحريري لم يعتذر، وطالما أن أي كلام عن انتخابات نيابية مبكرة لا يعدو كونه فكرة يقترحها البعض للخروج من المأزق.

بدورها، صحيفة "البناء" نقلت عن مصادر عين التينة تأكيدها أن مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم تسقط وهي قائمة وسيصار إلى استئناف الاتصالات على خط بعبدا - بيت الوسط لتذليل العقدة المتبقية، ولفتت الأوساط إلى أن سقوط الفرصة الأخيرة المتمثلة بمبادرة الرئيس بري يعني قتل آخر الآمال لإنقاذ لبنان، وبالتالي الاقتراب أكثر من أي وقت مضى من الارتطام الكبير، محذرة من أن هذا الواقع الداخلي القاتم يتزامن مع إهمال وانشغال خارجي عن الملف اللبناني، وتظهّر ذلك جلياً من خلال المفاوضات الجارية على المستويين الدولي والإقليمي والتي لم تلحظ الموضوع اللبناني.

من جهتها، نقلت صحيفة "اللواء" عن مصادر متابعة توقعها بأن تتوقف عجلة المساعي الحكومية أقله في الأيام المقبلة، وهي لن تعود إلى الدوران ما لم يحصل تبريد للجبهات الساخنة بين قصر بعبدا وبيت الوسط، وأشارت المصادر إلى أنه لم تُسجّل أيّ لقاءات على مستويات بارزة باستثناء استمرار التواصل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري.