الإمام الخامنئي في ذكرى رحيل الإمام الخميني (قده): الجمهورية الإسلامية الإيرانية نامية ومتقدّمة وثورتها شجرة صلبة لا تُقتلع
تاريخ النشر 11:29 04-06-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور - وكالات البلد: دولي
52

أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن سرّ صمود الثورة الإسلامية يكمن في تلازم الجمهورية والإسلامية، أي حكم الشعب والإسلام،

الإمام الخامنئي: الجمهورية الإسلامية الإيرانية نامية ومتقدّمة وثورتها شجرة صلبة لا تُقتلع
الإمام الخامنئي: الجمهورية الإسلامية الإيرانية نامية ومتقدّمة وثورتها شجرة صلبة لا تُقتلع

 وأن صمود الإمام الخميني (قده) وانتصارات الشعب خلال الحرب المفروضة أبطلت جميع التكهنات بشأن فشل الثورة الإسلامية.

وأشار الإمام الخامنئي، في خطاب له في الذكرى الثانية والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قده)، إلى أن صمود الامام الخميني (قده) وحزمه وانتصارات الشعب الإيراني أسقطت التوقعات التي تحدثت عن إمكانية زوال الجمهورية الإسلامية، والذين كانوا يتنبّؤون بزوال الجمهورية الإسلامية فشلوا.

وأكد سماحته أن الجمهورية الإسلامية نامية ومتقدّمة، وأن سرّ نجاح الثورة يكمن في كلمتي "الثورة" و"الإسلامية"، وأضاف إن الإمام الخميني (قده) كان إنسانًا كبيرًا من جوانب مختلفة، كالمعرفة الدينية، وكان يؤمن كثيراً بقدرات الشعب وصموده وعزمه.

وقال إن الإمام الخميني (قده) كان يؤمن بقوة الشعب وقدراته وصموده ووفائه، مضيفاً إن الإمام الراحل كان مُلمًّا بكلّ تفاصيل إسلامية النظام وسيادة الشعب الدينية، ولذلك كان له معارضون أشداء يعارضون حاكمية الاسلام.

وأكد الإمام الخامنئي أن مشروع الإمام الراحل (قده) استطاع أن يجعل من الشعب الايراني حاكمًا وسيّدًا لمصيره وواثقًا بنفسه بعد الدكتاتورية المطلقة، وأنقذ الشعب ووثق به وبقدراته وجاء به الى الساحة.

وأضاف سماحته: "إن الثورة الإسلامية اليوم شجرة ضخمة وصلبة ولا طوفان أو إعصار يستطيع اقتلاعها، وإن كلمتيْ الجمهورية والإسلامية اعتبرهما الإمام الخميني فاتحة لحلّ مشاكل البلاد"، مؤكداً أن الإسلام يدعو إلى العدالة ويُكافح الاستكبار والفساد.

وأضاف الإمام الخامنئي إن سيادة الشعب تُطبّق اليوم في الانتخابات، والإمام الخميني (قده) كان يعتبر أن للتقصير في المشاركة في الانتخابات تداعيات دنيوية، مؤكداً أن الشعب الإيراني أفشل المؤامرات التي كانت تُحاك ضدّه، مشيراً إلى أن أعداء الشعب مارسوا مؤامرات أمنية وسياسية واقتصادية وباؤوا بالفشل.

وشدد الإمام الخامنئي على أن الثورة الإسلامية لم تسقط وتضمحل خلال العقود الماضية، بل أصبحت أكثر قوة وتقدماً يوماً بعد يوم.

من جهة ثانية، أكد الإمام الخامنئي أن الدستور الإيراني أوضح أن السياسيين هم من يجب أن يتسلّموا السلطة التنفيذية. وقال سماحته: "نعيش اليوم في أجواء الانتخابات وهناك من يريد ان يثبط عزيمة الشعب في المشاركة"، مضيفاً إن الإحباطات وسوء الإدارة يجب إصلاحها عبر المشاركة في الانتخابات وليس في التخلي عنها.

 وشدد الإمام الخامنئي على أنه يتعيّن على جميع أفراد الشعب أن يعتبروا أنفسهم مسؤولين عبر التواصي بالحق، مؤكداً أهمية مشاركة الشعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة لتصحيح بعض الأمور وانتخاب إدارة إسلامية وحكيمة.

وأضاف سماحته: أتوقّع من المرشحين ألّا أن يُطلقوا الوعود التي لا يمكن تحقيقها ولا ينبغي الوثوق بمجرد الوعود والشعارات في الانتخابات، ويجب محاسبة المرشح الذي لا يفي بوعوده. وتابع: "على مرشحي الانتخابات أن يكونوا صادقين مع الشعب وألّا يُطلقوا شعارات لا تنسجم مع معتقداتهم وأن يعتبروا أنفسهم متعهدين لمكافحة الفساد والتهريب والاستيراد الواسع".

وختم الإمام الخامنئي بالقول: "ندعو أن تكون هذه الانتخابات مباركة وهزيمة للأعداء".