دورٌ تشاركي للشعب كرّسه الإمام الخميني (قده) منذ انتصار الثورة لتصبح الإنتخابات ضرورة مهما اشتدت الظروف (تقرير)
تاريخ النشر 10:22 18-06-2021الكاتب: أحمد طهالمصدر: إذاعة النورالبلد: دولي
61
منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، حرص مفجّرها على أن يُقام استفتاء شعبي لإقامة جمهورية إسلامية بدل نظام الشاه البائد، ليكرس الإمام الخميني (قده) منذ ذلك الحين ولغاية اليوم دورا تشاركياً للشعب الإيراني مع الدولة.
11 شباط 1979 وانتصار الثورة الاسلامية الايرانية بقيادة الامام الخميني (قده)
الباحث في الشؤون الإجتماعية الدكتور طلال عتريسي يلفت في هذا الإطار إلى أنه منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، كان هناك تأكيد من الإمام الخميني (قده)، مؤسس الجمهورية الإسلامية، على الاستفتاء الشعبي، خصوصاً في وضعه الدستور تحت عنوان الجمهورية الاسلامية، فكان للإمام أن يبدي موافقته فقط ليوافق الناس، نظراً إلى موقعه ومرجعيته وقيادته للثورة.
ويضيف عتريسي إن إصرار الإمام على الاستفتاء والدستور الإسلامي يوضح أنها كانت رسالة منه وتأكيد على أن الشعب يجب أن يكون صاحب قرار وله دور، منذ انتصار الثورة إلى اليوم.
وحول الظروف الحاصلة وإصرار الجمهورية الإسلامية على إقامة الإنتخابات، يؤكد عتريسي أن النظام في الجمهورية الإسلامية مستقرّ بدون أي تهديد من الداخل، وهذا مؤشر واضح وقوي على أن النظام يقبل بالتغيير.
أما عن الخارج والرسائل التي أراد الإمام الخميني (قده) وخلفه الإمام السيد علي الخامنئي أن يوصلها، فيقول عتريسي: "إن إجراء الانتخابات في مواعيدها والمحافظة على استمراريتها هو أيضا رسالة يراها العالم الخارجي وتراها القوى الإقليمية والدولية التي كانت تراهن في مراحل مختلفة على إحداث الفتن وتأليب الرأي العام على النظام".
هذه الانتخابات هي الثالثة عشرة التي تقيمها الجمهورية الإسلامية منذ إزالة نظام الشاه، انتخاباتٌ تثبت فيها إيران مجدداً قوة مواقفها الخارجية وحضورها الإقليمي استناداً إلى الاحتضان الشعبي الذي لطالما أراد الأعداء استهدافه.