كمّ الأفواه وإغلاق المواقع الالكترونية سياسة تنتهجها أميركا كلما فشلت في معاركها العسكرية والإعلامية (تقرير)
تاريخ النشر 11:33 24-06-2021الكاتب: أحمد طهالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
50
أكثر من عشرة مواقع اخبارية الكترونية أقفلتها السلطات الاميركية، بالطبع ليس بسبب خبرٍ عن فوائد النعناع نشره الموقع الالكتروني لقناة العالم أو تقرير نشره الموقع الالكتروني لقناة المسيرة عن المساعدات التي قدمها اهل اليمن لأهل فلسطين،
الإدارة الاميركية تحجب مواقع إيرانية ويمنية وعراقية وفلسطينية بهدف كم الأفواه
قطعاً لا، فأمريكا الخاسرة لكل حروب المنطقة لا يناسبها من ينقل حقيقةً ما يحصل في المنطقة، لا يناسبها من يتحدث عن انتصار سوريا واليمن والعراق وفلسطين، لا يناسبها قناعات هذه القنوات والرسالة التي تنشرها في العالم.
الزميل في قناة العالم الصحافي والكاتب السياسي فيصل عبد الساتر يؤكد أن هذه المحاولات لن تزعزع رسالة هذه القنوات قائلاً:"مثل هذا الإجراء لن يغيّر في اتجاهات هذه القنوات التي تصارح الرأي العام وتمارس الشفافية بأعلى المعايير وهذا ما لا يتناسب مع الولايات المتحدة الاميركية ".
ويؤكد عبد الساتر أن الفشل في المعارك العسكرية والعجز في المعارك الإعلامية دفع السلطات الاميركية الى اتخاذ خطوة كهذه متسائلاً:"هل هذا يرتبط فقط فيما يتعلق بالعدو الاسرائيلي؟ ما يجري في اليمن ربما يثير قلق هؤلاء اكثر بكثير مما يتصوره البعض،اضافة الى كل المحاولات العاجزة عن إحداث أي فتنة أو بلبلة في إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية أيضاً."
الزميل في قناة المسيرة علي الدرواني شدد على أن اميركا لم تعد تحتمل إيصال انتصارات محور المقاومة إلى العالم لا سيما الانتصار الأخير الذي حققته المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس مؤكدًا أن هذا مؤشر بأن هذه الوسائل كانت ناجحة بإزعاج الأميركي بحيث ارتفع منسوب القلق الأميركي ولم تعد قادرة على تحمل أي صوت مناهض لها بحسب الدرواني.
في كوكبٍ لا يحكمه الاستكبار الاميركي وهيمنته على المؤسسات الدولية والحقوقية، كان من المفترض أن يكون الاستيلاء على 14 موقعاً اخبارياً سابقة خطيرة في حق الاعلام وحرية الرأي، الا ان هذه السابقة قد سبقها خطوات عدة، اما العالم من غير الدول المقاومة، فلا من يسمع ولا من يحزنون.