
أزمة البنزين على حالها رغم الإعلان عن فتح الاعتمادات، وارتفاع سعر صفيحة البنزين إلى السبعين ألف ليرة بموجب تسعيرة المشتقات النفطية الجديدة،
إلا أن ذلك لم يغيّر مشاهد ذلّ المواطنين أمام محطات الوقود، فيما أزمة الدواء أضحت على سكة الحل بعد التوافق في قصر بعبدا على الاستمرار في سياسة دعم الأدوية والمستلزمات الطبية.
في غضون ذلك، أطلق البابا فرنسيس أمس صلاة من أجل لبنان وناشد السياسين اللبنانين إيجاد حلول عاجلة للأزمة السياسية والمالية والاجتماعية، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير الظروف المناسبة للبنان كي لا يغرق.
البابا فرنسيس رأى أن لبنان رسالة عالمية، وهو أرض سلام وتعددية، وقال: "كفى أن تسيطر أنصاف الحقائق على آمال الناس، وكفى استخداماً للبنان والشرق لمصالح خارجية"، مؤكداً أنه "يجب إعطاء اللبنانيين الفرصة ليكونوا بناة فرصة أفضل على أرضهم دون تدخلات لا تجوز".
وزارة الخارجية الأميركية رأت أن "لبنان يستحق حكومة لإنقاذه من تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني الذي تسبّب به فساد وسوء إدارة القادة السياسيين لعقود". وأضافت: "أوضحنا خلال محادثاتنا مع الأطراف المعنية في لبنان ضرورة إظهار القادة السياسيين مرونة لتشكيل حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات".
مصادر سياسية مطلعة أفادت صحيفة "اللواء" أن موقف رئيس الحكومة المكلف من الاعتذار وعدمه يتبلور بعد عودته من الخارج، على أن الظرف والتوقيت متروكان له وحده.
وأشارت المصادر المتابعة إلى أن خيار الاعتذار كان مطروحاً منذ مدّة، ضمن خيارات أخرى للخروج من الأزمة.
وقالت المصادر إن المخاوف من انعكاسات الاعتذار تكثر لأن ما لم ينضج حلّ عن الشخصية المرشحة بعد الاعتذار، فإن الملف الحكومي سيقفل من جديد.
وشددت المصادر على أن كل من بيدهم الحل والربط بقرار تشكيل الحكومة يشيرون إلى أن التواصل لحلّ أزمة تشكيل الحكومة مجمد في الوقت الحاضر، ولا توجد مؤشرات جدية لإعادة تحريكها قريباً.