
قال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، الأحد، إن "مسار حل القضية اللبنانية يمر حتماً بلقاء اللبنانيين على وحدة دولة لبنان في ظل الديمقراطية والتعددية واللامركزية والحياد الإيجابي الناشط ووحدة القرار الوطني والانتماء العربي وتنفيذ جميع القرارات الدولية".
وخلال قداس في الديمان، اعتبر البطريرك الماروني أن "صار واضحاً مدى حاجة لبنان في ظل هذا التمزق والانهيار إلى مساعدة الأشقاء والأصدقاء عبر مؤتمر دولي يخرج لبنان من أزمته المصيرية".
وخاطب البطريرك الراعي المسيحيين قائلاً: "معكم، نريد اليوم أن نجدد التزامنا بناء مستقبل معاً، لأن المستقبل سيكون سلمياً فقط إذا كان مشتركاً. لا يمكن أن تقوم العلاقات بين الناس على السعي وراء المصالح والامتيازات والمكاسب الخاصة للبعض".
وخاطب البطريرك الماروني المسلمين بالقول إن "طريق واحد فقط في مسيرتنا: هو طريق السلام. لهذا نؤكد لإخوتنا وأخواتنا المسلمين ومن الديانات الأخرى الانفتاح والاستعداد للتعاون لبناء الأخوة وتعزيز السلام. ليس في السلام غالبون ومغلوبون، بل إخوة وأخوات، يسيرون من الصراع إلى الوحدة، رغم سوء التفاهم وجراح الماضي. وبهذا المعنى، أتمنى أن تنجم عن هذا اليوم مبادرات عملية في إطار الحوار والالتزام والتضامن".
ودعا البطريرك الراعي أعضاء المجتمع الدولي أن "وفروا بجهد مشترك، للبنان الظروف المناسبة حتى لا يغرق، بل ينطلق في حياة جديدة. سيكون ذلك خيرا للجميع".