
يشهد الشأن الحكومي تعثراً حتى الساعة نتيجة غياب افق التوافق على تشكيلة حكومية،
وازاء ذلك وفي تدخل سافر في الشؤون الداخلية أعلنت السفارة الأميركية في بيروت أن مشاورات ثلاثية وصفتها بالمهمة تجريها السفيرة دوروثي شيا ونظيرتها الفرنسية آن غريو مع السعودية لمناقشة الوضع في لبنان.
هذا ونقلت صحيفة البناء عن مصادر سياسية استغرابها الشديد إزاء تحرك السفيرتين الأميركية والفرنسية لجهة التدخل الفاضح بعملية تأليف الحكومة متسائلة: هل نحن أمام وصاية أميركية فرنسية لكي تذهب السفيرتان الى السعودية لإقناع قيادتها بتسهيل تأليف الحكومة برئاسة الحريري ودعم لبنان مالياً؟ كما تساءلت كيف توجه اتهامات لحزب الله بأنه مهيمن على قرار لبنان وعلى عملية تأليف الحكومة؟ ودعت المصادر الحريري الى أخذ المبادرة ووقف مهزلة انتهاك السيادة هذه وتأليف الحكومة سريعاً لبدء مرحلة الإنقاذ أو الاعتذار وإفساح المجال لشخصية أخرى.
صحيفة الجمهورية نقلت عن مصادر سياسية قولها انّ الرهان على لقاءات الرياض ارتفع منسوبه لمجرّد ربطها بوصول وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى العاصمة السعودية في زيارة مُبرمجة سلفاً بالتزامن مع الحديث عن اجتماعات مهمة عقدت في وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن، وأبرزها اللقاء الذي جمع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند والمستشار ديريك شوليت، حيث تناول اللقاء «تفعيل المساعدة الخارجية للبنان «المنكوب».