تدخل السفيرة الأميركية في الشأن الداخلي .. هل هو من صلب عملها الدبلوماسي؟ (تقرير)
تاريخ النشر 10:04 09-07-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
92
أن تقرر السفيرتان الأميركية والفرنسية الذهاب إلى السعودية هو أمر طبيعي، ولكن أن تقررا مناقشة الملف اللبناني بتشعباته لجهة تأليف الحكومة والشخصية التي يجب أن تؤلفها ودعم الجيش فإن ذلك يدعو إلى رسم الكثير من علامات الاستفهام،
ما هي أهداف الاطراف الداعية إلى تدويل الأزمة اللبنانية؟ وما سيكون مصير لبنان في حال التدويل؟(تقرير)
والتساؤل حيال ما إذا كان هذا الأمر يدخل في صلب الأصول الدبلوماسية، ووزير الخارجية السابق د. عدنان منصور يستنكر : "هذه ليست من الأصول الدبلوماسية ، هم لا يقومون بعملية مكلفة لهم ، لبنان لم يكلفهم بهذا الأمر قاما من تلقاء نفسهما بهذا العمل ، أين موقع لبنان من هذه العملية ، أين موقع الرئيس المكلف من هذه العملية ، أين هي الدولة من هذه العملية هذه إهانة لكل مؤسسات الدولة ، هذه إهانة للبنان ".
هناك أسف لأن وضع لبنان يظهر وكأنه دولة منقوصة السيادة يضيف منصور:"نتساءل اذا كنا فعلاً دولة ذات سيادة مستقلة تأخذ قرارها بنفسها بمعزل عن الآخرين ، لا أدري ان كانت السفيرة الاميركية مندوبة سامية في لبنان ، لتبحث امور تتعلق بأمور سيادية هذا لا يدخل في اختصاص السفارات."
ما يجري وفق د. منصور يسيء إلى لبنان بحسب تعبيره:"هذا تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ، لأن من يقرر عن لبنان او عن الحكومة اللبنانية ، ويذهب نحو الخارج هذا أمر يسيء الى كرامة وسيادة لبنان والدولة اللبنانية ككل ".
لعل التعدي على السيادة اللبنانية من قبل عددٍ من السفراء ليس بالأمر الجديد، لكن من غير المقبول وفق الوزير منصور تصوير اللبنانيين على أنهم قاصرون عن متابعة شؤونهم وإيجاد حلّ لمشاكلهم الداخلية، وأن الحلول يجب أن تأتي على أيدي مسؤولين يعملون من خارج الأصول الديبلوماسية.