كيف يمكن وصف تدخل السفيرتين الفرنسية والأميركية في الملف اللبناني ؟؟ وأين ذهبت شعارات السيادة والاستقلال؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:04 13-07-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
28
فرق كبير بين السياسة الخارجية للدول وبين الديبلوماسية، وإذا كانت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لا تريدان التمييز بين الأمرين فتلك مصيبة، خصوصاً أن الدول لها سيادتها،
كيف يمكن وصف تدخل السفيرتين الفرنسية والأميركية في الملف اللبناني ؟؟ وأين ذهبت شعارات السيادة والاستقلال؟ (تقرير)
كما أن اتفاقية فيينا وضعت حدوداً ضمن موادها لكيفية احترام سيادة الدول وعدم تدخل السفارات في الشؤون الداخلية لأي دولة، والنائب السابق إميل إميل لحود يستغرب تعاطي حاملي لواء السيادة والاستقلال من هذه التحركات متسائلاً:"أين هؤلاء الذين استغلوا السياسة في 2005 من أجل السيادة ، واليوم السفراء يبحثون أمور البلد وكأنه جزيرة تابعة لهم ؟هذه الجبهة الاميركية الأوروبية الخليجية هي واجهة لمشروع "اسرائيلي"."
لحود يصف ما يحصل من قبل بعض السفراء بالانتداب المقنّع ويعتبر أن وزراء خارجية اميركا وفرنسا ما استطاعوا الوصول الى الحل فكيف يستطيع السفراء الوصول الى حل، ويشير لحود الى ان الحلّ المناسب لهم هو نوع من الانتداب المقنع ، وان هذا الواقع هو عبارة عن مؤامرة عمرها عشرات السنين وزاد زخمها من 15 عامًا منذ اغتيال الرئيس الحريري وصولا الى اليوم، ويضيف لحود الى ان بعد فشلهم عسكريًا في 2000 و 2006 تحولوا الى الضغط الاقتصادي ويعتبرون أن الآن هو موسم القطاف بالنسبة لهم.
لعل التعدي على السيادة اللبنانية من قبل عددٍ من السفراء ليس بالأمر الجديد، لكن الهدف من تحرك السفيرتين وغيرهما وفق النائب لحود هو استقطاب الرأي العام لمواجهة محور المقاومة الذي يحقق الانتصارات، متناسين كل الشعارات التي رُفعت مراراً بشأن الحرية والسيادة والاستقلال.