أن الجهود لا تزال قائمة لتشكيل حكومة جديدة تعطي أهمية أولى لتحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد والمضي في التدقيق المالي الجنائي. وعرض الرئيس عون للموفد الرئاسي الفرنسي الصعوبات والعراقيل الداخلية والخارجية التي واجهت ولادة الحكومة الجديدة، معرباً عن أمله في أن يحمل لقاؤه مع الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم مؤشرات إيجابية، لاسيما أن تسعة أشهر مضت ولبنان من دون حكومة على رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون على مختلف الأصعدة.
وفيما جدد الرئيس عون تأييده للمبادرة الفرنسية، شكر الرئيس ماكرون على الجهود التي يبذلها لدعم لبنان والمساعدات العينية التي قدمتها بلاده والمؤتمرات التي نظمها الرئيس الفرنسي لهذه الغاية، والمؤتمر المنوي عقده في الرابع من آب المقبل دعماً للشعب اللبناني. واعتبر الرئيس عون أن زيارات المسؤولين الفرنسيين إلى لبنان تباعاً دليل على الاهتمام الذي توليه فرنسا للوضع اللبناني والصداقة العميقة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والفرنسي.
وأكد رئيس الجمهورية على أن التحقيقات مستمرة في جريمة تفجير مرفأ بيروت تمهيداً لكشف الأسباب والمسؤولين ومحاسبتهم، مشدداً على أن لا غطاء سياسياً لأي مقصّر أو مرتكب.
وحمل الرئيس عون السفير دوريل تحياته الى الرئيس ماكرون وتمنياته له بالتوفيق، معرباً عن امتنان اللبنانيين لما يبذله لمساعدة بلدهم.
وكان السفير دوريل أكد خلال اللقاء، الذي حضرته السفيرة الفرنسية في بيروت آن غرييو، على حرص فرنسا على الاستمرار في دعم لبنان ومساعدته، لافتاً إلى أن مؤتمر الدعم الذي ينظمه الرئيس ماكرون بداية الشهر المقبل يدخل في هذا الاطار، مركزاً على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة جديدة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي.
تجدر الإشارة إلى أ الرئيس عون كان أبرق إلى الرئيس ماكرون مهنئاً بالعيد الوطني الفرنسي الذي يصادف اليوم الأربعاء 14 تموز.