انتظارٌ لتحديد موعد الاستشارات النيابية وترقبٌ لنتائجها.. والمواقف تدعو إلى الإسراع في تأليف الحكومة وتفادي المخاطر
تاريخ النشر 08:23 17-07-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور - الصحف المحلية البلد: محلي
29

يقفل الأسبوع الجاري أيّامه على مزيدٍ من المشاورات لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي يسعى رئيس الجمهورية لأن يكون موعدها في أقرب وقت بعد الاتفاق على شخصية تتولّى تأليف حكومة جديدة.

ما هي الأدوار التي تلعبها دولٌ عربية وغربية في عملية تأليف الحكومة اللبنانية.. وهل من تسويةٍ في الأفق؟ (تقرير)
ما هي الأدوار التي تلعبها دولٌ عربية وغربية في عملية تأليف الحكومة اللبنانية.. وهل من تسويةٍ في الأفق؟ (تقرير)

وفي السياق، أكدت مصادر مطلعة لإذاعة النور أن موعد هذه الاستشارات سيُرجأ إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، أي إلى نهاية الأسبوع المقبل أو بداية الأسبوع الذي يليه، لافتةً إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يرغب في إجراء هذه الاستشارات في أسرع وقتٍ ممكن، واوضحت المصادر ان المهلة الفاصلة بين اعتذار الحريري والموعد الذي سيُحدد سيكون فرصة للكتل النيابية للتشاور في ما بينها حيال الإسم الذي سيُتفق حوله لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، لافتة إلى أن الكثير من الأسماء سوف تُطرح في المرحلة المقبلة للاتفاق حول واحدٍ منها.

صحيفة "الأخبار" قالت إن الرئيس السابق نجيب ميقاتي أبلغ كلاً من الرئيسين بري والحريري عدم رغبته في تولي هذا المنصب لعدم تمكنه من التنازل تحت السقف الذي وضعه الحريري، وخصوصاً عند سؤاله عن مصير الوزيرين المسيحيين ومن يسمّيهما.

ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر عين التينة أن هناك انزعاجاً كبيراً جداً لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري من التغيير الذي أضفاه الحريري على التشكيلة الحكومية التي قدّمها لرئيس الجمهورية ميشال عون بما يضرب مبادرته، وعلى عكس ما جرى الاتفاق عليه. وبحسب الصحيفة، فإن طلب الرئيس بري كان عدم الاعتذار بل الاستمرار بحال الأخذ والردّ مع رئيس الجمهورية، مشيرة من جهة ثانية إلى انزعاج آخر في عين التينة من المقابلة التلفزيونية التي أجراها الحريري مع قناة "الجديد" في الشكل والمضمون.

بدورها، نقلت صحيفة "البناء" عن مصادر عين التينة قولها إن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يتلقّ أي اتصال بشأن تكليف رئيس جديد، بل ينتظر رئيس الجمهورية ليحدّد موعد الاستشارات كي تجري الكتل النيابية مشاوراتها الداخلية لتحديد موقفها.

صحيفة "اللواء" نقلت عن مصادر نيابية في كتلة "المستقبل" قولها إن خطوة الاستقالة من المجلس لم تعد واردة نظراً لضيق الوقت الفاصل عن انتهاء ولاية المجلس واحتمال تقديم موعد الانتخابات شهراً أو شهرين، ما يعني أن مهلة الثمانية أشهر لا تستأهل الاستقالة وترك البلاد في حال تخبط تشريعي أيضاً.

وفي المواقف الدولية، أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان​ يوانا فرونِتسكا عن أسفها الشديد لعدم قدرة قادة لبنان على التوصل إلى اتفاق حول ​تأليف حكومة​ جديدة تُعدّ مطلوبة بشكل عاجل لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها البلاد، ودعت المسؤولة الأممية إلى التحرك سريعاً لضمان تكليف رئيس وزراء جديد بما يتماشى مع الاستحقاقات الدستورية، وإلى تأليف حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات الضرورية لوضع لبنان على طريق التعافي قبيل إجراء ​الانتخابات​ العام المقبل.

​السلطات البريطانية​ أعلنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنها تحثّ بشدة القادة السياسيين في ​لبنان​ على تنحية الخلافات جانباً وتشكيل ​حكومة​ جديدة دون تأخير، مشيرة إلى أنها تشعر بخيبة أمل من إعاقة الإصلاحات المطلوبة وتطيل معاناة ​الشعب اللبناني.