الأسد أدّى القسم الدستوري رئيساً لسوريا لولاية جديدة: الانتخابات أفشلت رهان الاعداء.. وواجب الدولة دعم أيّ مقاومة في سوريا ضد المحتلّ
تاريخ النشر 12:17 17-07-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: إقليمي
39

أدّى السيد الرئيس السوري بشار الأسد القسم الدستوري، اليوم السبت، رئيساً للجمهورية العربية السورية أمام رئيس وأعضاء مجلس الشعب،

الرئيس الأسد أدّى القسم الدستوري أمام مجلس الشعب رئيساً لسوريا لولايةٍ جديدة
الرئيس الأسد أدّى القسم الدستوري أمام مجلس الشعب رئيساً لسوريا لولايةٍ جديدة

 وبحضور شخصيات سياسية وحزبية ودينية وإعلامية وعلمية وثقافية ورياضية وفنية واجتماعية وعائلات شهداء وجرحى ومتميزين ومتفوقين.

وقال الرئيس الأسد في كلمة عقب أداء القسم الدستوري: "أحييكم تحية الوطن الراسخ في زمن السقوط.. الشامخ في زمن التهافت تحية الشعب الذي حمى وطنه بدمه وحمله أمانة في القلب والروح".

وأكد الأسد أن المشاركة الشعبية الواسعة في ​الانتخابات الرئاسية​ دليل على الوعي الوطني الكبير، معتبراً أن تجربة الانتخابات أثبتت أن الشعب الذي يعطي الشرعية للدولة افشل رهان الاعداء.

وأضاف: "برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني أن الشعوب لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعدّ المستعمرون من عُدّة .. أرادوها فوضى تحرق وطننا وأطلقتم بوحدتكم الوطنية رصاصة الرحمة على المشاريع التي استهدفت الوطن".

وأشار الرئيس الأسد إلى أنه "في المراحل الأولى كان رهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب وتحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه"، مشدداً على أن السوريين داخل وطنهم يزدادون تحدياً وصلابة والذين خطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له في أوقات الحاجة.

وأضاف الأسد: "إن الوعي الشعبي هو حصنكم وهو حصننا وهو المعيار الذي نقيس به مدى قدرتنا على تحدي الصعاب والتمييز بين الخيانة والوطنية وبين الثورة والإرهاب، وأكد أن استقرار المجتمع هو أولى المسلّمات وكل ما يمسّ أمنه وأمانه مرفوض بشكل مطلق، وأن أي مجتمع لا يكرّس القيم ويحترمها لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقراً ومزدهراً".

وقال الرئيس الأسد: "أكرّر دعوتي لكل من غُرّر به وراهن على سقوط الوطن وعلى انهيار الدولة أن يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن"، مشدداً على أن الحرب والحصار لم يتمكنا من وقف الإستثمار، والجزء الآخر من المشكلة مرتبط بتوفر الإرادة، كاشفاً أن الأموال السورية المجمّدة في المصارف اللبنانية تُقدّر بما بين أربعين وستين مليار دولار.

وأشار الرئيس السوري إلى أن المرحلة القادمة في إطار الاستثمارات هي التركيز على الاستثمار في الطاقات البديلة، وهو استثمار رابح ومجزٍ.

وقال الرئيس الأسد إن الشعب الذي خاض حرباً ضروساً واستعاد معظم أراضيه، هو بكل تأكيد قادر على بناء اقتصاده في أصعب الظروف وبنفس الإرادة والتصميم، مضيفاً: "أثبتنا أننا شعب لا يُدجّن وعيُه وأن الشعوب العريقة تحيا في الواقع الحيّ لا في الواقع الافتراضي ولا تسقط في فخ الاستسلام المجاني".

وأضاف الرئيس الأسد: “نخسر عندما نصدق أن النأي بالنفس هو سياسة وأنه يقيناً من شظايا الاضطراب في محيطنا، وعندما نعتقد بأن القضايا المحيطة بنا منعزلة عن قضيتنا ونربح عندما نفهم في العمق أن أقرب تلك القضايا إلينا هي قضية فلسطين"، مؤكداً أن "قضية تحرير ما تبقى من أرضنا تبقى نصب أعيننا.. تحريرها من الإرهابيين ومن رعاتهم الأتراك والأمريكيين".

وقال الأسد: "واثقون من دور الأصدقاء كإيران وروسيا اللتيْن كان لوقوفهما معنا أثر كبير في التحرير"، مؤكداً "واجب الدولة في دعم أيّ مقاومة في سوريا ضد المحتل"، لافتاً إلى أن "الفضل يبقى لمن حفظ الأرض وسقاها بدمه والعرفان لمن ربّاه على حب الوطن".

وفي الشأن الاقتصادي، كشف الأسد أنه يتم حالياً بناء نحو 3 آلاف مصنع للإنتاج في سوريا، مؤكداً أن الحصار هو "الفرصة الأكبر للتطوير بالاعتماد على القدرات الذاتية". ورأى أن تخفيف العقبات ضروري "لكنه لا يعوّض عن زيادة الانتاج، وهي أساس تحسن الوضع المعيشي في سوريا".

ولفت إلى أن عنوان المرحلة المقبلة هو زيادة الانتاج، وأن دور الدولة هو تسهيل ذلك في مختلف القطاعات، مؤكداً أن "حلّ مشكلة الكهرباء أولويتنا جميعاً لانعكاس ذلك على الحياة وبيئة الاستثمارات".