ما هي انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان على القطاع الاستشفائي؟ (تقرير)
تاريخ النشر 12:08 18-07-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
37
كلما ازدادت الأزمة الاقتصادية سوءاً، تفاقمت معها الأزمات في القطاعات الحيوية في البلاد، واليوم المشكلة تطال القطاع الاستشفائي الذي بات يعاني بشدّة جرّاء فقدان مادة المازوت والمستلزمات الطبية،
بيان صادر عن نقابة المستشفيات في لبنان
الأمر الذي ينعكس بشكل كبير على المواطنين وقدرتهم على الاستشفاء، فضلاً عن المستشفيات.
في حديث لإذاعة النور عن اتفاقٍ مع وزارة الطاقة لتأمين المازوت للمستشفيات، يشير نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون إلى صعوبةٍ في تأمين هذه المادة، التي يجري توفيرها بكمياتٍ لا تسمح بالتخزين لمدّة أسبوع أو أكثر، متسائلاً عمّا إذا كان سيجري استيراد المازوت بسهولة بعد نفاده الأسبوع المقبل.
ويلفت هارون إلى أن المستلزمات الطبية يجري تأمينها أيضاً بطريقة صعبة جداً، كتلك التي تُستخدم في العمليات وتمييل شرايين القلب والصور الدقيقة، ناهيك عن ارتفاع أسعارها بشكل كبير.
أما معاناة المواطنين مع كلفة الاستشفاء فيختصرها هارون بـ"كان الله بعون المرضى"، مشيراً إلى أن الأسعار باتت خيالية وإنْ كان المريض مضموناً عبر شركات خاصة، فهو يتكلّف مبالغ طائلة من جيبه الخاص، حيث أصبحت الجهات الضامنة الرسمية والشركات الخاصة غير قادرة على تسديد الكلفة.
هي أزمة مركبة، أزمة قطاعات كالقطاع الاستشفائي وأزمة مواطنين يعانون من كل شيء جرّاء الأزمة الاقتصادية الخانقة، والمطلوب سرعة من الدولة في إيجاد الحلول التي قد تبدو أحياناً مستحيلة.