كيف ستؤثر العوامل الداخلية والخارجية في عملية الاتفاق على تكليف شخصية لتأليف الحكومة الجديدة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 10:25 19-07-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
31
بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري وما رافقه من معطياتٍ تتعلق بعوامل عدة منعت الأخير من التأليف، يُطرح السؤال عمّا إذا كانت عملية تكليف أي شخصية في المرحلة المقبلة ستتداخل فيها العوامل الخارجية مع الداخلية.
ما السياسة التي تعتمدها السعودية تجاه لبنان وأي دور تؤدّي في حصاره سياسياً ومالياً؟ (تقرير)
في هذا المعرض، يرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور وسيم بزي أن هناك تداخلاً متيناً بين العناصر الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن المسألة تتعلّق بحسابات كل طرف سياسي على حده، حيث ربط الحسابات الضيّقة بالانتخابات أصبح يتحكّم بالجميع، غير أن حزب الله مترفّع دائماً عن حساباته لأنه مطمئن إليها، وحجم معاناة الناس يشكّل بالنسبة إليه هاجساً يسهّل من خلاله الملف الحكومي، بالتكافل والتضامن مع الرئيس نبيه بري، ويُسجّل لرئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أنه كان جريئاً في طرح موضوع التسوية، أما "التيار الوطني الحرّ" فلديه تحدٍّ كبير على صعيد ساحته الشعبية المسيحية.
ويرى بزي أن الدخول الخارجي على ملف التكليف ملفت، حيث حرص الفرنسيون على النقاش خلال زيارة الموفد الفرنسي باتريك دوريل الأخيرة في مرحلة ما بعد الرئيس سعد الحريري قبل اعتذاره، فيما يُستشف مستوى الاهتمام الأميركي من تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيث يبدو الغرب قلقاً من منظومة الانهيار السريع في لبنان وتداعياتها على مصالحه.
عملية تكليف شخصية لتأليف الحكومة مرتقبة بعد عطلة عيد الأضحى، إلا أن المشهد حيال الإسم المتوقع لا يزال ضبابياً في ظل الحديث عن ضرورة التوافق بين الكتل على الإسم، فضلاً عن أن الرضا الخارجي يبدو مطلوباً في أيّ استحقاق دستوري في البلاد.