
دخلت البلاد إجازة عيد الأضحى المبارك وَسْطَ ترقب لمآل المشاورات الجارية على مسافة أيام من الاستشارات النيابية الملزمة المنوي عقدها الإثنين المقبل في قصر بعبدا لإختيار شخصية جديدة تتولى تشكيل الحكومة.
وفي المواقف المحلية، إعتبر أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي أن المشكلة في لبنان تكمن في أن كثيرين ممن تولوا السلطة هم من أمراء الحرب أو من الفاسدين والمفسدين أو من الساكتين عنهم.
وفي خطبة العيد في مسجد محمد الأمين وسط بيروت شدد الكردي على أن كرامة المواطن أقدس من كل الكراسي والمناصب واليوم تُهان هذه الكرامة.
فضيلة السيد علي فضل الله أمل في خطبة العيد أن تستمر المبادرات لإخراج البلد من واقعه الصعب، مؤكداً أن اللبنانيين باتوا يفتقدون إلى أبسط مقومات حياتهم من الطعام والشراب والدواء وعدم قدرتهم على التصرف بأموالهم وهي جنى عمرهم.
وفي الشمال أحيت الطائفة الإسلامية العلوية عيد الأضحى المبارك في مسجد السيدة فاطمة الزهراء وأمَّ الصلاةَ الشيخ علي سليمان الذي ركز في خطبته على معاني العيد والأوضاع المعيشة والاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد وكذلك الاشادة بالمؤسسة العسكرية ودورها.
قائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ "محمد إمام" أمَّ المصلين في المسجد المنصوري الكبير بحضور عدد من الشخصيات السياسية والدينية وفعاليات المدينة.
وشن المفتي إمام في خطبة العيد هجوماً لاذعاً على المسؤولين اللبنانيين بسبب عجزهم عن مواجهات الأزمات المعيشية والاقتصادية التي يعيشها المواطنون .
الى ذلك، هنأ رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بعيد الأضحى المبارك، مشدداً في بيان على أن هذا الوطن يستحق أن يعيش وينهض من كبواته، متمنياً أن تكون العيدية بغد أفضل حكومة إنقاذ وإصلاح وتجديد للأمل.
من جانبه، دعا رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق القوى السياسيّة في عيد الأضحى المبارك إلى التضحية بخلافاتهم من أجل إنقاذ البلد، مؤكداً أهمية الحوار والتلاقي لحل الخلافات كافة.