
نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تكون موسكو قد عرضت على الولايات المتحدة استخدام قواعد روسية في طاجيكستان وقرغيزستان، في ظل التطورات الأخيرة في أفغانستان.
وقال لافروف: "كيف يمكننا أن ندعو الأميركيين إلى القواعد التي تُعدّ جزءاً من قوات الرد المشتركة التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي؟".
وأشار إلى أن موسكو لا تستطيع التصرّف بقواعدها على هذا النحو دون أن تبلغ حلفاءها في المنطقة بذلك، مؤكداً أن روسيا مستعدة في إطار الاتصالات الجارية حول أفغانستان بين روسيا والصين والولايات المتحدة، و"الثلاثية الموسعة" بمشاركة باكستان، وضمن أي صيغة أخرى، للمساهمة في تهدئة الأوضاع وتبادل المعلومات عن التطورات "على الأرض" في أفغانستان.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على نظيره الأميركي جو بايدن خلال لقائهما في جنيف تنسيق جهود البلدين على المسار الأفغاني، وعرض على الولايات المتحدة الاستفادة من القواعد العسكرية الروسية في طاجيكستان وقرغيزستان.
ومنذ أيام، صرح الموفد الروسي إلى أفغانستان زامير كوبولوف أنّ قادة حركة "طالبان" مستعدون للتوصّل إلى تسوية بعد 20 عاماً من القتال.
وقال الموفد الروسي، خلال مؤتمرٍ صحفي، "أشعر وأرى أنَّ طالبان مستعدةٌ لتسويةٍ سياسيةٍ، ليس من خلال المواقف فحسب، بل أيضاً عبر النيّات التي يتم التعبير عنها بأشكالٍ متعدّدة".
من جهته، أكّد السفير الروسي لدى طاجيكستان إيغور لياكين - فرولوف أن "روسيا مستعدّة لتقديم أيّ مساعدة إلى طاجيكستان في حال تسلُّل المتطرّفين من أفغانستان إلى أراضيها".