الهدوء الحذر يسود خلدة.. مواقف شاجبة للاعتداء ودعواتٌ إلى تجنب الفتنة
تاريخ النشر 07:45 02-08-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
38

مرة جديدة تعبث العصابات المتفلتة من العقاب والمحاسبة بالأمن والاستقرار في البلد لأخذه إلى فتنة عمياء، وتدبّر مع جهات تقف وراءها كميناً مسلّحاً استهدف بحقد موكب تشييع الشهيد المظلوم علي شبلي،

الهدوء الحذر يسود خلدة.. مواقف شاجبة للاعتداء ودعواتٌ إلى تجنب الفتنة
الهدوء الحذر يسود خلدة.. مواقف شاجبة للاعتداء ودعواتٌ إلى تجنب الفتنة

 ليسقط برصاص الغدر عدد من الشهداء والجرحى. فما حدث هو عدوان كبير سيكون له تداعيات كبيرة ما لم يتم توقيف هذه العصابات وتفكيكها ومنعها من التواجد على الطرقات، قال النائب حسن فضل الله، معتبراً  أن الخطوة الأولى التي يجب أن تقوم بها الدولة هي إلقاء القبض على القتلة والمجرمين، فحزب الله أعطى فرصة للمسار القانوني، وعلى الأجهزة الأمنية والقضائية القيام بدورها بحزم وسوق المجرمين ومحاسبتهم وملاحقة المحرّضين الذين أدمنوا النفخ بأبواق الفتنة.

وبانتظار تشييع شهداء الغدر اليوم، يسود الهدوء الحذر منطقة خلدة، حيث عزّز الجيش اللبناني انتشاره وقام ليل أمس بتنفيذ حملة مداهمات واسعة لمنازل مطلقي النار في أحياء المنطقة.  

حزب الله كان أوضح في بيان أنه أثناء تشييع الشهيد المظلوم علي شبلي إلى مثواه الأخير في بلدة كونين الجنوبية، وعند وصول موكب الجنازة إلى منزل العائلة في منطقة خلدة، تعرّض المشيّعون إلى كمين مُدبّر وإلى إطلاق نار كثيف من قبل المسلحين في المنطقة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من المشيّعين وسقوط عدد من الجرحى.

 وأشار البيان إلى أن قيادة حزب الله تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية وتطالب الجيش والقوى الأمنية بالتدخّل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع لإيقاف القتلة المجرمين واعتقالهم تمهيداً لتقديمهم إلى المحاكمة.

 حزب الله، وفي بيان سابق، كان أكد رفضه المطلق لكلّ أنواع القتل والاستباحة للحرمات والكرامات، وأهاب بالأجهزة الأمنية والقضائية التصدّي الحازم لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم، إضافة إلى ملاحقة المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة واشتهروا بقطع الطرقات وإهانة المواطنين.

بدورها، أعلنت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه، في بيان، أنه أثناء تشييع المواطن علي شبلي في منطقة خلدة، أقدم مسلّحون على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع، ما أدّى إلى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريّين، وقد سارعت وحدات الجيش إلى الإنتشار في المنطقة وتسيير دوريّات راجلة ومؤلّلة.

وحذّرت، في بيان، من أنها سوف تعمد إلى إطلاق النار باتجاه كلّ مسلح يتواجد على الطريق في منطقة خلدة، وكلّ من يُقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر. 

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أكد أن ما حصل هو عدوان كبير وسيكون له تداعيات كبيرة ما لم توقف هذه العصابات، مشدداً على أن الخطوة الأولى التي يجب أن تقوم بها الدولة هي إلقاء القبض على القتلة والمجرمين ومعرفة من وراءهم، وعلى الأجهزة الأمنية تفكيك هذه العصابات ومنعها من التواجد عل الطرقات.

وفي حديث لقناة "المنار"، قال النائب فضل الله أن "جمهورنا وأغلبية اللبنانين لم يعودوا يثقوا بالتحقيقات الرسمية، وعلى القوى الموجودة في المنطقة ومؤسسات الدولة أن تفكك هذه العصابات، وأكد النائب فضل الله لجمهور المقاومة أن حزب الله لن يترك هذه القضية، وأن هذا العدوان هو مفصل أساسي لوضع حدّ لهذه العصابات، وأضاف: "لأننا أهل المسؤولية، ذهبنا إلى المسار القانوني وأن تقوم مؤسسات الدولة بمسؤولتها".

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب من قيادة الجيش اتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء إلى منطقة خلدة، وتوقيف مطلقي النار، معتبراً أن الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تزكّي الفتنة والمطلوب وأدها في المهد.  

الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي دعا إلى "الوعي وضبط النفس حقنًا للدماء، وعدم الإنجرار إلى الفتنة والاقتتال الّذي لا طائل منه". 

رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب شدّد على ضرورة تفويت الفرصة على مشاريع الفتنة والعبث بالاستقرار الأمني، مؤكداً على اتخاذ كل التدابير والاجراءات من أجل قطع الطريق على الفتنة وفرض الأمن.

الهيئات المستقلة للعشائر العربية أعلنت في بيان أن الحادثة المفجعة التي جرت في خلدة بما حملت من اعتداء على المواطنين وانتهاك حرمة الجنازة، لا شأن لها بقيم العشائر العربية الأصيلة، ولا تمثلها، ولا تنسجم مع رؤيتها، والذين نفذوا هذا الاعتداء الغريب عن سلوكنا، ليسوا سوى مجموعة من المندسين تعمل لإشعال فتيل فتنة لا تخدم سوى أعداء الوطن. واعلنت الهيئات المستقلة للعشائر العربية براءتها  من هذه الممارسات الشاذة والخطيرة، ودعت  الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى التحرك الفوري لمعاقبة المجرمين،  

"حركة أمل" حذّرت من الفتنة وطالبت في بيان الجيش والقوى الأمنية بالتدخّل الحاسم لفرض الأمن والعمل الجاد والسريع لإيقاف مفتعلي الحادث ومطلقي النار وتقديمهم إلى المحاكمة.

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب طالب الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالتعامل بحزم في ملاحقة المجرمين والمحرّضين والمشاركين وإنزال أقسى العقوبات بحقّهم.

رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان أكد أن "ما يحصل في خلدة فعل مستنكَر ومدان، ويَعكس خطورة ما وصلنا إليه"، ودعا الجميع إلى فرض التهدئة.

بدوره، رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط  شدّد على ضرورة أن يوقف الجيش مطلقي النار ويحيلهم إلى المحاكمة.

من جهته، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود حذّر من خطورة ما جرى في خلدة من فتنة جديدة يسعى إليها الخارج في الفترة التي تسبق ذكرى انفجار المرفأ، داعياً الجميع لدرء هذه الفتنة والتصدي لمحاولات جرّ لبنان إلى الخراب.  

"الحزب السوري القومي الاجتماعي" وضع ما حصل في سياق أمرِ عملياتٍ خارجي لافتعال أحداث أمنية خطيرة، هدفها جرّ قوى المقاومة إلى الفتنة والصدام المسلّح في الداخل اللبناني، تنفيذاً لمصلحة العدوّ "الإسرائيلي".

"تيار المستقبل" عبّر عن أسفه الشديد لما حصل في خلدة، داعياً  جميع اللبنانيين إلى الوعي والابتعاد عن كلّ ما من شأنه إثارة النعرات، وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الأمور في أي منطقة.

 رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب أكد، في تصريح، أن إطلاق النار على المشيعين جريمة موصوفة والمطلوب توقيف الذين قاموا بها.  

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن حثّ كلّ الجهات المعنيّة على ضبط النفس ومنع تفاقم الأمور ومنع انفلاتها نحو   الفتنة، وأكد في بيان ضرورة  توقيف جميع المتورّطين وسَوقهم إلى القضاء.