
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية عن مقتل أكثر من 70 عنصراً من "طالبان" في معارك مدينة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند، كما أعلنت عن غاراتٍ جويةٍ استهدفت مواقع الحركة في ضواحي المدينة، وسط اتهامات دولية ومحلية للحركة بارتكاب جرائم حرب في مناطق سيطرتها.
وأكدت وزارة الدفاع في بيان لها أن العمليات مستمرة في ولاية هلمند، مشيرةً إلى تقدّمٍ للقوات الأفغانية تجاه مواقع "طالبان" في المنطقة.
وقالت إن "طالبان تحملّت خسائر فادحة في عمليات الجيش الأفغاني على مشارف مدينة هرات الليلة الماضية".
وأضافت وزارة الدفاع إن قوات الأمن الأفغانية نفذت عملياتٍ عسكريةً بدعمٍ من القوات الجوية في مدينة لشكركاه، وأدى قصف جويًّ صباح اليوم الثلاثاء إلى مقتل أكثر من 10 مسلحين من "طالبان".
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الأفغانية بتوثيق إنتهاكات "طالبان" بحق المدنيين وإجراء تحقيقٍ دوليّ مستقلٍ في جرائم الحرب التي ترتكبها الحركة في مناطق سيطرته".
وفي السياق نفسه، حمّل الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة "طالبان" مسؤولية نزف الدم في البلاد، وأكد على أنه لن تجري مسامحة حركة "طالبان" على ما اقترفته، داعياً الحركة إلى تقبّل الNخر.
غني وفي تصريح له قال إن الحرب فُرضت على الدولة، وستقوم قواتها الأمنية بالدفاع عن الأرض والتصدي للفتن، وأشار إلى أن المفاوضات التي تعرّضت فيها الحكومة الأفغانية للضغوط منحت "طالبان" مشروعيّة سياسية، معتبراً أنها حوّلت عملية السلام إلى حربٍ جديدة وتصعيد عسكري كبير .
وأكد أن أفغانستان تواجه هجوماً عنيفاً وجماعياً للإرهابين، وأضاف "هذا الهجوم جاء نتيجة تعاون بين طالبان التي لم تتغير أبداً مع تنظيم القاعدة وجماعات إرهابية أخرى".
تصريحات غني، تأتي بعد جملة من المواقف أطلقها مستشاره للشؤون السياسية والأمنية محمد محقق إن "الأميركيين اعترفوا بهزيمتهم".
وقال محقق إن "الخروج الأميركي كان مطابقاً لمصالح واشنطن، ويمثّل مصالح الديموقراطيين وحكومة بايدن"، مشيراً إلى أن "القادة العسكريين الأميركيين لم يكونوا موافقين على هذا الخروج المفاجئ".
وتابع قائلاً إن "حركة طالبان دخلت مناطق من دون مواجهة لأن القوات الأفغانية أرادت أن تتجمّع وتركّز دفاعها"، لافتاً إلى أن "هناك الآن قوات شعبية تقاتل إلى جانب الدولة والجيش والشرطة، وهذا أدّى إلى توسع الحرب".