
إخترقت أطراف داخلية ومجموعات حزبية أمس إحياء الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت وأخرجته عن سياقه المرتجى كرمى لحسابات سياسية ضيقة ومشاريع لا تهمها مصلحة لبنان وأبنائه
فكان الشغب خاتمة النهار الطويل الذي لم يخل من إشكالات متفرقة أبطالها محازبون معروفو الإنتماء والتاريخ أقدموا على التعدي على أهالي الشهداء وعناصر الجيش والقوى الأمنية وسيارات تابعة لبعض الحركات الوطنية.
هذا وشهد محيط مجلس النواب مواجهات بين القوى الأمنية ومجموعات حزبية أقدم عناصرها على تكسير المحال التجارية والإعتداء على قوات مكافحة الشغب التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع ورش المياه لتفريقهم.
كما اقتحم شبان مخفر الجميزة وقاموا بتحطيم محتوياته فيما اقتحمت مجموعة أخرى مبنى مؤسسة كهرباء لبنان في مار مخايل قبل أن تعمل القوى الأمنية على إخراجهم.
مناصرو القوات إعتدوا بالرصاص على موكب للحزب الشيوعي في الجميزة ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، كما اعتدوا بالضرب على أحد أهالي شهداء المرفأ بسبب رفضه رفع علم القوات ومطالبته وآخرين برفع الأعلام اللبنانية فقط من دون أن تتدخل أي من القوى الأمنية المنتشرة هناك لفض الإشكال.
الصليب الأحمر اللبناني أعلن أن عدد الجرحى جراء المواجهات في بيروت بين المحتجين والقوى الأمنية وبعض الإشكالات بلغ 81 جريحاً.
قيادة الجيش أعلنت في بيان أن وحداتها المنتشرة اتخذت منذ الصباح تدابير احترازية لمواكبة إحياء ذكرى انفجار المرفأ فأقامت حواجز ثابتة ودوريات بهدف الحؤول دون قيام أعمال شغب أو صدامات، وفي هذا الإطار أوقفت مواطناً في منطقة الزوق بحوزته سلاح نوع بوب اكشن وذخائر مسدس وعصي وأقنعة واقية من الغاز وسلاسل معدنية كما أوقفت ستة مواطنين عند حاجز الأولي في صيدا بحوزتهم أسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية، وسلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.