عقب إفشال المقاومة مشروع الشرق الأوسط الجديد في تموز 2006.. الولايات المتحدة تحاول إحياءه بأساليب وعناوين مختلفة (تقرير)
تاريخ النشر 09:53 06-08-2021الكاتب: صباح مزنرالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
48
ثلاثة و ثلاثون يوماً من العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان عام 2006 ذاق خلالها الجيش الذي قيل وهماً إنه لا يقهر مرارة الهزيمة على أيدي مجاهدي المقاومة الإسلامية،
عقب إفشال المقاومة مشروع الشرق الأوسط الجديد في تموز 2006.. الولايات المتحدة تحاول إحياءه بأساليب وعناوين مختلفة (تقرير)
بالرغم من تخطيطه لأشهرٍ مع الأميركي لحرب تنتهي برسم وجه جديد للمنطقة تحت مُسمّى الشرق الأوسط الجديد، و هو ما أعلنت عنه صراحة كونزوليزا رايس، وزيرة الخارجية الاميركية آنذاك، وهو المشروع الهادف إلى تفتيت و تقسيم دول المنطقة، لا سيما تلك التي تخرج عن الطوع الأميركي.
في هذا الإطار، يقول الباحث في الشؤون الإقليمية الدكتور طلال عتريسي إن الولايات المتحدّة شنّت هجوماً متسارعاً على دول المنطقة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وإعادة رسم خارطته دون مقاومة، حيث "إسرائيل" هي صاحبة اليد العليا، وهذا ما كان يهدف إليه العدوان "الإسرائيلي" على لبنان إبّان تموز عام 2006، عبر العمل لاجتثاث المقاومة وبيئتها وتغيير البنية الديمغرافية.
ويؤكد عتريسي أن الولايات المتحدة لم تيأس بعد هزيمة تموز، و إنْ كان مشروعها تراجع، فهي وضعت ثقلها في دعم الإرهابيين و توظيفهم لغاياتها في العديد من دول المنطقة، والعين دوماً على المقاومة، وعملت لتفكيك سوريا فيما صعّدت من حصارها على إيران، مرجع محور المقاومة، محاوِلةً استئناف مشروع الشرق الأوسط الجديد تحت عناوين أخرى من خلال التطبيع مع العدو "الإسرائيلي" واللجوء إلى الفتنة عبر "داعش" وإطباق الحصار الاقتصادي على دول محور المقاومة.
إذاً، مشروع الشرق الأوسط الجديد ومزاعم أميركا الحفاظ على الديمقراطية في الدول يدحضها الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون بقوله إنهم لا يذهبون إلى خارج الولايات المتحدة دفاعاً عن الديمقراطية، بل بالذهاب إلى هناك "لحماية النفط، والحفاظ على إسرائيل وحماية نفوذها".