لا تزال تداعيات حرب تموّز 2006 تُرخي بظلالها على الداخل الصهيوني إرباكاً وتخبطاً يعكسه بوضوح إعلام العدو.. فكيف يتجلّى ذلك؟؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:13 07-08-2021الكاتب: رباب قاسمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
46
كانت مناوراتنا مجرّد حماقة..كلماتٌ أرادها قائد العمليّات الخاصة للجيش الصهيوني اللواء المتقاعد تال روسو، أن تختصر حجم المأزق الذي تخبّط به الكيان الغاصب على المستويين السياسي والعسكري خلال عدوان تموّز عام ألفين وستّة.
عقب إفشال المقاومة مشروع الشرق الأوسط الجديد في تموز 2006.. الولايات المتحدة تحاول إحياءه بأساليب وعناوين مختلفة (تقرير)
فالإرباك "الإسرائيلي" آنذاك لا تزال مظاهره تتكشّف، ويعكسه إعلام العدو كلما سنحت له الفرصة، يؤكّد محلّل الشؤون "الإسرائيليّة" في صحيفة الأخبار علي حيدر لإذاعة النور:"المقاومة انتصرت في مرحلة ما بعد 2006 من خلال نجاحها في ردع العدوان ومنع كيان العدو من تكرار عدوانه على لبنان وعلى المقاومة ، نحن أمام محطة تاريخية استراتيجية ، لذلك نجدهم في كل مقارباتهم وفي كل تقديراتهم يستحضرون حرب 2006 مضروبة بأضعاف مضاعفة نتيجة ما حصل ما بعد 2006 ، حرب 2006 أسّست لعصر جديد وقواعد جديدة ."
حزب الله سيخرج من أي حرب مع دعم شعبي متزايد، هكذا توقّع رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني إيلان مزراحي، فكيف يُترجم ذلك اليوم في الكيان الغاصب؟ يوضح حيدر:"في الداخل "الإسرائيلي" تزعزت الثقة بالجيش وبالقيادة ،خاصة ان الجيش أصبح يستعدّ لكيفية تلقي الصواريخ في الداخل ، هذا الواقع حطّم لديه كل الآمال والأساطير التي كانت منسوجة في وعيه حول أن الحروب هي بمثابة نزهة وان باستطاعته ان يحسم اي حرب."
في المحصلّة، باتت المقاومة قوّة تُشكّل رأس حربه ونقطة إرتكاز في المعادلة الإقليميّة الناتجة عن عدوان تموز ألفين وستّة.