
شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين على أن "أمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة لطهران"، مؤكدًا أن "من يظن أن التقرب لـ"إسرائيل" سيوفر له الأمن فهو مخطئ".
وقال خطيب زاده إنه: "بعد الإتهامات التي لا أساس لها من قبل بعض الدول بشأن حادثة السفينة الإسرائيلية في بحر عمان، استدعت طهران القائم بالأعمال البريطاني والسفير الروماني لديها إلى وزارة الخارجية، وأبلغتهما احتجاج الجمهورية الإسلامية على هذه الإتهامات الواهية".
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في إجابته على سؤال حول مزاعم أطلقها بعض المسؤولين الأوروبيين والبريطانيين في أعقاب حادثة السفينة قبالة عمان، أن "هذه التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني ضد الشعب الإيراني ليست تصريحات جديدة، وهي جزء من سلسلة من التصريحات غير المسؤولة من قبل المسؤولين في هذا البلد في السنوات الأخيرة"، لافتًا إلى أن "إيران تشعر بالقلق من الإنتهاك السافر الذي قامت به بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية في المياه الدولية".
كما وجه زاده للحكومة البريطانية نصيحة تقتضي أن "تنتبه لمسؤولياتها وواجباتها"، مؤكدًا أن "أمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة لإيران، وقد بذلنا قصارى جهدنا لحماية هذا الممر المائي من انعدام الأمن من قبل دول مثل بريطانيا".
وأضاف: "إن وقوف بريطانيا إلى جانب الكيان الصهيوني المتمرد وسيئ السمعة يدل على موقف هذا البلد"، مدينًا بيان مجموعة الدول السبع "G7".
وأعرب خطيب زادة عن مواساته لذوي الضحيتين البريطاني والروماني اللذين لقيا مصرعهما في حادث السفينة.
وعلقت الخارجية الإيرانية على ملف الديون في ذمة بريطانيا، حيث أوضح خطيب زاده قائلًا: "الحكومات البريطانية لم تسدد ديونها بحجج كاذبة فحسب، بل تصرفت أيضًا بطريقة أظهرت عدم نزاهتها في سداد هذه الديون، ولطالما كانت هذه الديون على جدول أعمال الخارجية الإيرانية".