المعاشات على حالها فيما تحلّق الأسعار في الهواء، أسعار كل شيء، فهل يتمكن المواطن من تأمين حاجاته الأساسية براتبه الحالي؟ يُجمع المواطنون على أن رواتبهم لم تعد كافية حتى لأساسيات الحياة.

الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين يؤكد في حديث لاذاعة النور أن رواتب اكثر من 85 % من المواطنين لم تعد كافية لتأمين الحاجيات الاسياسية قائلًا:"هناك 70 بالمئة من اللبنانيين العاملين في القطاع العام او الخاص رواتبهم تتراوح بين المليون و 500 ألف والمليونين و 500 الف شهريًّا ، وأكثر من 10 بالمئة رواتبهم دون المليون و 500 ألف ليرة شهريًّا، هنا نستطيع القول إن حوالى 85 بالمئة من الشعب اللبناني باتت رواتبهم لا تكفي لتأمين الحاجات الغذائية الاستهلاكية الأساسية، ونتيجة لارتفاع الأسعار باتت كلفة السلّة الغذائية شهريًا تقارب المليونين و 500 ألف ليرة وبذلك يكون الراتب فقط لتأمين الحاجات الغذائية، أمّا التكاليف الأخرى من بنزين وكهرباء ونقل وصحة وتعليم وملبس باتت كلها مستحيلة بالنسبة إلى 85 بالمئة من الشعب اللبناني".

فيما أصبحت أبسط سلّة غذائية تكلف أكثر من مليون ونصف المليون ليرة لبنانية بحسب الدولية للمعلومات، ثمةّ آلاف العائلات تعيش بمداخيلَ لا تتعدى المليون ليرة، كيف يأكلون؟ كيف يعيشون؟ لا اجوبة! توازياً، كيف يعيش المسؤولون عن حماية هؤلاء وكيف تغمض لهم جفون؟ أيضاً، لا أجوبة.