الرابع عشر من آب .. المقاومة تسجّل نصراً تاريخياً على العدو وتُحدِث تحولات استراتيجية (تقرير)
تاريخ النشر 10:33 14-08-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
63
زعزعة صورة اقتدار "إسرائيل"، خلاصة ما جرى ويجري تداوله منذ هزيمة العدو الصهيوني أمام المقاومة الإسلامية في لبنان عام ألفين وستة،
الذكرى 15 لانتصار تموز 2006
وفي السياق صدر كتاب بعد الحرب بعنوان: "نيران على قواتنا"، أهم ما ورد في خلاصاته أن حرب لبنان الثانية غيرت وجه البلاد، ويعترف معدّ الكتاب بأن ما أسماه "دولة إسرائيل"، التي كانت تشعر لغاية تموز، بأنها دولة عظمى، عادت لتصبح دولة صغيرة محاطة بالأعداء. تكشفت نقاط ضعف جيل، وتحطمت مفاهيم ، فحرب تموز حملت الكثير من المتغيرات للعدو الصهيوني وفق الباحث الفلسطيني في الشأن "الإسرائيلي" أيمن الرَفاتي الذي قال ان:"بعد هذه الحرب الشرسة التي اظهرت فيها المقاومة قدرات كبيرة انتهى الزمن الذي يكون الذراع البري له القدرة على حسم المعركة وبالتالي خرجت قوات الاحتلال بخسائر كبيرة تمثلت بوجود معضلة كبيرة في سلاح الدروع في أكثر من موقع".
من النقاط البارزة خلال حرب تموز كانت وقوع فلسطين المحتلة كلها تحت مرمى صواريخ المقاومة يضيف الرفاتي:"بات سلاح الصواريخ مؤثرًا بشكل كبير على دولة الاحتلال وخرجت العديد من التوصيات التي تدعو لايجاد حل لمعضلة الصواريخ".
العدو الصهيوني فقد بعد الحرب بحسب الرفاتي قدرته على ردع المقاومة وتحقيق أهدافه وتمثلت خسارته باستعادة جثث الجنود ومحاولة الحصول على صورة بانه الجيش الذي لا يهزم ، في محاولة لاظهار انه استطاع ان يحقق انجازًا ، ويؤكد الرفاتي ان هذه المعركة اثرت بشكل كبير بحيث نتج عنها العديد من اللجان وابرز هذه اللجان لجنة "فينوغراد".
وإذا ما أردنا تعداد خسائر العدو بعد حرب تموز فإنها لا تُحصى، وهي أدّت بطبيعة الحال إلى تبدّل صورة هذا الكيان الذي كان يعتقد نفسه دولة عظمى، إلا أن المقاومة في لبنان بدّلت واقعه وصورته ولم يعد بعدها قادراً على استعادة ما خسره على الرغم من مرور خمسة عشر عاماً على هزيمته المدوية.