فاللمسات الأميركية في منع الحل الاقتصادي واضحة من أجل الدفع نحو انهيار أكبر وفق المتخصص في الشأن الأميركي علي مراد، الذي لفت الى ان السفيرة الاميركية باتت اكثر وقاحة في التعبير عن دورها في لبنان، كاشفا عن كلام للسفيرة شيا في ندوة مغلقة في الجامعة اللبنانية الاميركية تحدثت فيها بكل صراحة عن الدور الذي اعطي لها من قبل وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن ويتمثل بالاشراف على لبنان بالشراكة مع دول اخرى منها فرنسا والسعودية، كما تحدثت عن جبهة موحدة فرنسية- اميركية- سعودية للاشراف على الوضع اللبناني.

أصبح معلوماً لدى المتابعين أن الأميركيين يحاولون التنسيق مع جمعيات الـngos علها تستطيع تحقيق واقعٍ جديد في الانتخابات المقبلة، وفي هذا الاطار اضاف مراد " السفيرة الاميركية تحدثت في الندوة كذلك عن منظمات المجتمع المدني ولقاءاتها الدائمة بهم والتنسيق المستمر فيما بينهم والتحضيرات الجارية للانتخابات النيابية، كما تحدثت عن كبح رغبة الفرنسيين في مساعدة لبنان وهذا ما افصح عنه سابقا مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد شنكر.

الهدف الحقيقي للأميركيين بحسب مراد هو دفع المقاومة للتنازل في ملفات وطنية كبيرة،  منها ترسيم الحدود البحرية وملف الصواريخ الدقيقة والعلاقات مع سوريا، مؤكدا ان السفيرة الاميركية قد كشفت عن نفسها عبر تصريحاتها بانها المفوض السامي الذي يتحكم بمسار الازمة في لبنان.

ولفت مراد الى انه الى جانب المسببات الداخلية للازمة فان اميركا قد ارادت ان يصل الوضع في لبنان الى ما وصل اليه عبر الضغط ومنع الحلول وتشديد الحصار وفرض عقوبات الى جانب استعمال حاكم مصرف لبنان الذي يعتبر الرئيس التنفيذي لغرفة العمليات التي تحاصر لبنان .

مما لا شك فيه أن الإدارة الأميركية تمارس الضغط والحصار على لبنان بغية استثماره في السياسة، وكلما تقدّم الوقت بدا دور واشنطن أكثر وضوحاً لجهة الوقاحة التي يتعاملون بها للتعبير عن هذا الدور.