ما هي مخاطر تخزين المشتقات النفطية ومن المسؤول عن كشف الكميات المخزّنة وملاحقة الفاعلين؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:46 30-08-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
36
صحيح أن مداهمات الأجهزة الأمنية كشفت عن تخزين الكثيرين المشتقات النفطية في العديد من المناطق اللبنانية، إلا أن الأنظار اتجهت إلى زحلة، حيث ضبطت الأجهزة الأمنية تخزين ملايين الليترات من البنزين،
ما هي مخاطر تخزين المشتقات النفطية ومن المسؤول عن كشف الكميات المخزّنة وملاحقة الفاعلين؟ (تقرير)
الأمر الذي يعرّض حياة المواطنين للخطر الشديد، ذلك أن قدرة تفجير المحروقات تماثل المتفجرات، ويمكن أن تكون أخطر.
هذا ما يؤكده العميد المتقاعد شارل أبي نادر، لافتاً إلى أن المتفجرات، من الناحية التقنية، تحتاج إلى صواعق أو عبوات تفجيرية، وهو ما لا تحتاجه المحروقات المخزّنة التي تشتغل بمجرّد تعرضها لعود ثقاب، محذراً من خطورة توليد انفجارات ضخمة عن قصد أو دون قصد جرّاء تخزين المحروقات.
الأجهزة الأمنية والعسكرية معنية بالكشف عن المواد المخزنة أينما وجِدت لتلافي مخاطرها، والعميد أبي نادر يرى في هذا الإطار أن كل السلطات معنية، من سياسية وأمنية إلى قضائية، مشيراً إلى تقصيرٍ في ممارسة السلطة التنفيذية مهامها، لناحية متابعة ملفّيْ التهريب والاحتكار، كما أن الأجهزة الأمنية مقيّدة لناحية الدخول إلى الأماكن الخاصة ومراقبتها.
العمل على الكشف عن تخزين المحروقات يجب أن يكون سريعاً جداً، فبقاء هذه الكميات في أي مدينة أو بلدةٍ أو قرية خطير، ذلك أن البنزين مادة سريعة الاشتعال وشديدة الإنفجار، وكذلك الحال بالنسبة إلى المازوت، وعلى كل المعنيين اتخاذ الإجراءات اللازمة لسحب الكميات المخزنة ومحاسبة الفاعلين ومحاكمتهم حتى يكونوا عِبرةً للآخرين.