الإنسحاب الأميركي من أفغانستان... هزيمة إستراتيجية للولايات المتحدة منذ حرب فييتنام (تقرير)
تاريخ النشر 13:38 31-08-2021الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: دولي
52
نهاية مُذلة للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في أفغانستان سجلتها وقائع انسحاب قواتها من هذا البلد تحت ضغط تقدم حركة "طالبان"..
الإنسحاب الأميركي من أفغانستان شكل أكبر هزيمة إستراتيجية للولايات المتحدة منذ حرب فييتنام (تقرير)
فإعلان واشنطن سحب آخر جنودها من كابل في الثلاثين من آب مثّل أكبر هزيمة استراتيجية لواشنطن منذ حرب فييتنام مهد لها الإخفاق الأميركي في العراق وسوريا، يؤكد الخبير في الشأن الدولي الدكتور جمال واكيم، لافتا الى ان الاستراتيجيات الاميركية القائمة على الغزو والتوسع الامبريالي والتي حاولوا من خلالها احتلال افغانستان ومن بعده العراق اعادة تشكيل جغرافيا سياسية للمنطقة العربية الاسلامية وهذا ما لم يحصل، مشددا على ان "الفشل في العراق وسوريا مهد الى ما نشهده الان في افغانستان".
وراى واكيم ان الانسحاب الاميركي من افغانستان من اهدافه سقوط البلد في الفوضى والوصول الى نوع من الحرب الاهلية التي تؤثر على استقرار افغانستان والبلدان المجاورة، وهذا ما تحاول البلدان المجاورة من الصين وايران وروسيا احتوائه .
ويبقى الأبرز أن أميركا خرجت من أفغانستان بخفي حنين بعد عشرين عاماً على احتلاله يضيف واكيم مؤكدا ان اميركا حاولت عبر افغانستان ان تدقإاسفينا بين الصين وايران من جهة وبين باكستان وروسيا من جهة اخرى وحاولت اقامة نظام موالي لها، لكنه لم يستطع الصمود طويلا.
وراى واكيم ان الخطة الاميركية البديلة كانت في خلق حالة فوضى وهذا ما جعلها تنحسب على امل ان تصطدم حركة "طالبان" بفئات اخرى وهذا ما يفسر التفجيرات التي حصلت قبيل الانسحاب الاميركي .
وفي النهاية يطرح السؤال حول ما إذا كانت هذه الإنتكاسة الأميركية في أفغانستان ستدفع الولايات المتحدة إلى إعادة التفكير في سياساتها الخارجية وخصوصاً بتدخلها العسكري في دول العالم.