
أجرى الرئيسان الإيراني السيد إبراهيم رئيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، اتصالهما الهاتفي الثاني في أقلّ من شهر، الذي أكدا فيه على السعي لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وخلال الاتصال، أكد السيد إبراهيم رئيسي لنظيره الفرنسي على "دعم تأليف حكومة لبنانية قوية وقادرة على توفير حقوق الشعب اللبناني"، مشدداً على إيران "لن تتردد في تقديم كل أنواع المساعدات الإنسانية إلى اللبنانيين ومستعدون للتعاون مع فرنسا لتنمية لبنان"، وأضاف أن "الشعب اللبناني يعاني العقوبات الاقتصادية وفي إمكان فرنسا أن تؤدي دوراً في رفع هذه العقوبات"، واعتبر أن "بذل الجهود من جانب إيران وفرنسا وحزب الله لتأليف حكومة لبنانية قوية يمكن أن يكون لمصلحة لبنان".
وفي ملف المفاوضات أعرب الرئيس الإيراني عن عدم معارضة "المفاوضات المفيدة، لكن يجب أن تهدف إلى إلغاء العقوبات المفروضة على إيران"، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية "كانت دائماً إلى جانب الشعب العراقي وتسعى لتحقيق الهدوء والسلام في المنطقة"، وأضاف أن طهران "تُدين كل أنواع الإرهاب وبالنسبة إليها لا فارق بين "داعش" دمشق و"داعش" العراق و"داعش" خراسان".
وأعاد السيد إبراهيم رئيسي التأكيد على أن "الأميركيين ارتكبوا خطأ كبيراً في أفغانستان واحتلالهم هذا البلد 20 عاماً لم ينفع الأفغانيين، ولفت إلى أن "سياسات "الناتو" وواشنطن في أفغانستان فشلت، وإيران مستعدة لتوفير السلام والاستقرار في هذا البلد".
من جهته، دعا ماكرون السيد إبراهيم رئيسي "لإعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتعزيزها"، وأضاف أن
على "طالبان" أن تلتزم "التعهدات الدولية وتراعي قضايا حقوق الإنسان"، وضرورة "تعاون فرنسا وإيران إلى جانب حزب الله في تأليف حكومة لبنانية قوية".