
تتجه الأنظار إلى الأيام القليلة المقبلة وما تحمل من معطيات على صعيد عملية التأليف الحكومي.
وفي الإطار، استبعدت أوساط سياسية قريبة من مطبخ المشاورات في حديث لصحيفة "الجمهورية" ظهور نتائج إيجابية فورية لحركة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، مرجّحة أن يبقى مشروع الحكومة معلقاً بين لا اعتذار ولا تشكيل وقتاً إضافياً، ما لم يستجد تطوّر نوعي في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
صحيفة "الأخبار" ذكرت أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي سيزور رئيس الجمهورية غداً حاملاً معه تشكيلة جديدة، لكن إذا لم يتم الإتفاق قبل أن يحين موعد الزيارة على حلّ لمسألة حقيبة وزارة الاقتصاد، وإذا لم يسحب ميقاتي مطلبه المستجد بالحصول على حقيبة الطاقة، كما تؤكد مصادر مطلعة، فإن يوم غد سيكون موعد الارتطام بالمجهول من دون أن يعرف ما إذا كانت الخطوة التالية لميقاتي ستكون الاعتذار لثقته بأن رئيس الجمهورية لن يصدر تشكيلة لا يملك الثلث المعطل فيها أم ستكون البحث عن مسعى جديد أو توليفة جديدة لا تكون حكماً على شاكلة تشكيلة الأربعة عشر وزيراً التي طرحت للتداول بشكل غير رسمي.
صحيفة "اللواء" نقلت عن مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة أن التعثّر الحاصل بعملية التشكيل مازال مستمراً، ولم تحصل أي اتصالات أو تحركات مؤثرة خلال الأيام الماضية، بل جرت اتصالات جانبية عادية لم تفضِ إلى اي اختراقات أو تقدم ملموس باتجاه حلحلة الأمور وتسريع مسار التشكيل. وتوقعت المصادر معاودة اتصالات الوساطة ومحاولات إعادة المشاورات إلى حرارتها مطلع الأسبوع.