
يسود الترقّب المشهد الحكومي بانتظار ما ستؤول إليه حركة الاتصالات الجارية على خط بعبدا لحلحلة العقد المتبقية.
وفي هذا الإطار، أكدت أوساط متابعة لملف تشكيل الحكومة لإذاعة النور أن الإتصالات بشأن ما تبقى من عقد في الصيغة الحكومية لم تفضِ إلى اتفاق نهائي، لافتة إلى أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم زار قصر بعبدا، ولكن لم يجرِ التوصل إلى الصيغة الحكومية.
مصادر متابعة أكدت لإذاعة النور أن العقد في عملية التأليف لا تزال موضع أخذ ورد، مشيرةً إلى أن الإيجابية التي كانت سائدة استندت إلى معطيات تبدلت في الساعات القليلة الماضية.
وفي السياق، أبدت أوساط في رئاسة الجمهورية لموقع "الإنتشار" تفاؤلها بقرب ولادة الحكومة ما لم يطرأ ما ليس في الحسبان، وأملت الأوساط في أن يُعلن عن تشكيل الحكومة يوم الأربعاء. ونقل الموقع عن مصدر قريب من الرئيس نجيب ميقاتي حول ما يُشاع من أجواء إيجابية عن إنجاز التأليف أن هناك تحسناً بالفعل على صعيد تشكيل الحكومة والأمور باتت أفضل من قبل، لكن لا يمكننا الجزم بالوصول إلى النهاية السعيدة بانتظار ما قد يطرأ في اللحظات الأخيرة.
صحيفة "اللواء" أشارت إلى أن مصادر المعلومات أجمعت على أن التعقيدات قابلة للحلّ وأن الساعات الأربع والعشرين أو الثماني والأربعين المقبلة ستكون حاسمة إيجاباً أو سلباً. ولفتت الصحيفة إلى أنّ المساعي القائمة ضربت موعداً لظهور الخيط الأبيض من الأسود غداً، لأن اليوم هو يوم حداد وإقفال.
مصادر الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي أكّدت لصحيفة "البناء" أنّه لم يطلب موعداً لزيارة بعبدا حتى الساعة، موضحة ً أنّه لن يزور القصر الجمهوري إلاّ بعد تلقيه خبراً من الوسطاء مفاده موافقة رئيس الجمهورية على العروض المطروحة، وبالتالي توقيع مرسوم تأليف الحكومة.