مواقف محلية ودولية ترحّب بإنجاز الاستحقاق الحكومي ودعواتٌ لمعالجة الأزمات الراهنة
تاريخ النشر 07:44 11-09-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور - الصحف المحلية البلد: محلي
46

أخيراً وُلدت الحكومة بعد أشهر طويلة من الأخذ والرد والعقبات والعقد التي أخَّرت تأليفها مرتين، وهو ما كان لبنان في غنىً عنه في ظل ما يعيشه من أوضاع صعبة.

مواقف محلية ودولية مرحِّبة بإنجاز الاستحقاق الحكومي ودعواتٌ لمعالجة الأزمات الراهنة
مواقف محلية ودولية مرحِّبة بإنجاز الاستحقاق الحكومي ودعواتٌ لمعالجة الأزمات الراهنة

ومع إنجاز هذا الإستحقاق تتجه الأنظار إلى ما بعده وما ينتظر الحكومة وأعضاءها من مهمات كبرى وجهود جبارة يُفترض أن تنصَبّ في اتجاه واحد لانتشال البلاد من أزماتها المتفاقمة التي أرَّقت اللبنانيين وأفقدتهم الثقة بدولتهم.

مصادر مطلعة أكدت لصحيفة "الجمهورية" أن البيان الوزاري للحكومة الجديدة سيكون مقتضباً وسيحدد مجموعة العناوين المعروفة التي تشكل خريطة عمل الحكومة.

ووفقاً للمصادر، فإن حصول ذلك يعني أن جلسة منح الثقة يُرجح أن تعقد في المجلس النيابي أواخر الأسبوع المقبل، أما إنْ تعذّر ذلك فستُعقد الجلسة في موعد مبدئي الإثنين في العشرين من أيلول الجاري.

صحيفة "الجمهورية" نقلت عن مصادر موثوقة أن قوة الدفع المباشرة لتشكيل الحكومة الجديدة كانت أميركية عبر مسؤولين في الخارجية الأميركية جرى أكثر من تواصل بينهم مع مسؤولين لبنانيين كبار وفرنسية عبر الإيليزيه من خلال فريق العمل الفرنسي المعني بالملف اللبناني الذي شكّله الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي كان حاضراً بقوة في الأيام الاخيرة على مجموعة خطوط في آن واحد، سواء مع بيروت أو طهران، وثمة من تحدث عن خط مفتوح مع الرياض.

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن الدخول الخارجي الأميركي والفرنسي على الخطّ الحكومي اتّخذ هذه المرة صفة الاستعجال الشديد لتشكيل الحكومة.

بدورها، ذكرت صحيفة "البناء" أن تكتل "لبنان القوي" سيمنح الحكومة الجديدة الثقة وذلك في إطار تفاهم مبدئي بين الرئيس نجيب ميقاتي والنائب جبران باسيل على إدارة المرحلة المقبلة والتعاون لمعالجة الأزمات.

وأشارت مصادر مطلعة على الوضع السياسي عبر البناء إلى أن الحكومة لديها مهمات محددة تتمحور حول الحد من الانهيار وضبط الفلتان ومعالجة الأزمات الحياتية وتمرير المرحلة المؤقتة بأقل الخسائر الممكنة أما المهمة الثانية فهي إجراء الانتخابات النيابية، مشيرة إلى أنها ستعمل قدر الإمكان لتجاوز المطبات والملفات المتفجرة وستركز جهودها على العمل الاقتصادي والمالي والتفاوض مع صندوق النقد الدولي. 

وفي المواقف، هنأ رئيس الحكومة السابق حسان دياب ‏اللبنانيين بتشكيل الحكومة الجديدة، متمنياً لها النجاح في ‏المهمة التي ستتصدى لها لوضع لبنان على سكة الإنقاذ ‏خصوصاً أن الأزمة عميقة جداً وتحتاج إلى تضافر جهود كل ‏المخلصين.‏

رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري قال: "أخيراً وبعد اثني عشر شهرًا من ‏الفراغ بات لبلدنا حكومة"، مضيفاً: "كلّ الدعم لرئيس ‏الوزراء نجيب ميقاتي في المهمة الحيوية لوقف الإنهيار وإطلاق ‏الإصلاحات".‏

رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل قال عبر "تويتر": سنةُ تأخير للأسف كانت ‏وفّرت على اللبنانيين "كتير من الألم"، آملاً أن "نكون تعلمنا ‏احترام الدستور، وأنه لا يجوز الرهان على كسر أحد"، ‏وأضاف باسيل: "أتمنى من الحكومة الجديدة ألا تتأخر في الإصلاح".

عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل إعتبر أننا أمام فرصة لإنقاذ لبنان، داعياً الحكومة الجديدة إلى البدء فوراً ‏بوضع خطة للنهوض والإصلاح، لافتاً إلى أن العالم كله يتطلع إلى مساعدتنا، ولكن لن يبادر إلا إذا ساعدنا أنفسنا وكانت ‏الحكومة على قدر المسؤولية ولم تُهدر الوقت في الحرتقات ‏السياسية وحسابات القوى داخلها.

رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي هنأ اللبنانيين ‏بتشكيل الحكومة، قائلاً: "نتمنى لها التوفيق في ‏المهام الملقاة عليها والتخفيف من المعاناة الكبرى التي تضغط ‏على كل اللبنانيين"، وأضاف: "سنتعاطى مع هذه الحكومة ‏بشكل إيجابي ومعيارنا في التأييد أو المعارضة لأي قرار ‏تتخذه هو مدى انسجام هذا القرار مع مصالح الشعب ‏اللبناني".

‏البطريرك الماروني بشارة الراعي الموجود في بودابست هنأ ‏الرئيسين عون وميقاتي والوزراء المعيَّنين، وقال: "مع ‏التحيات القلبية بنجاح حكومة الإنقاذ هذه في مهماتها ‏بإجراء الإصلاحات والنهوض الإقتصادي والمالي والمعيشي ‏وقيام دولة لبنان بجميع مؤسساتها".

‏دولياً، رحَّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشكيل ‏الحكومة اللبنانية، وقال: "إنها خطوة لا غنىً عنها ‏وعلى الساسة اللبنانيين الوفاء بالإلتزامات الضرورية ‏لإجراء الإصلاحات التي تسمح للمجتمع الدولي ‏بتقديم المساعدات إلى لبنان".‏

بدوره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ‏أكد أن الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية ‏خطوة مهمة جداً، آملاً أن يكون رئيس ‏الحكومة الجديدة قادراً على تجميع الفرقاء اللبنانيين ‏حتى يتمكن الشعب اللبناني من تجاوز الأزمة ‏الكارثية التي يعيشها.‏

مسؤول الشؤون الخارجية في ‏الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل رحَّب بتوقيع الرئيسين عون وميقاتي ‏مرسوم تشكيل الحكومة، التي اعتبرها ‏مفتاح معالجة الأزمات الإقتصادية والمالية والإجتماعية الحالية ‏وتنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها والتحضير ‏للإنتخابات الجديدة.‏

وزارة الخارجية الروسية رأت أن تشكيل الحكومة في لبنان ‏خطوة مهمة في سبيل إخراجه من أزمته التي يمر بها.‏

من جهته، رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتشكيل الحكومة، مؤكداً أن الجامعة مستمرة في مواكبة ‏ودعم لبنان في جميع استحقاقاته للخروج من الوضع ‏الصعب الحالي إلى وضع أكثر استقراراً يستعيد فيه ‏عافيته وتوازنه.‏

وزارة الخارجية القطرية رحبت بإعلان تشكيل الحكومة اللبنانية، مؤكدة دعم​ دولة قطر الكامل لها حتى تحقق تطلعات ​الشعب اللبناني​ الشقيق في التنمية والتقدم والإزدهار.