
أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، الأحد، أن "انهيار الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي وصلنا إليه في لبنان، هو نتيجة الفساد المتراكم لأولئك الذين كانوا يخدمون أعداء الوطن، من حيث يشعرون أو لا يشعرون".
وخلال إحياء أربعين الشهيدين محمد أيوب وعلي شبلي في بوداي البقاعية، أشار الشيخ محمد يزبك إلى أن "ذكرى أربعين الشهيدين تصادف ليلة 13 أيلول، ذكرى مجزرة 1993 تحت جسر المطار، التي سقط لنا فيها 9 شهداء وأكثر من 50 جريحاً، وعضضنا على الجراح وتماسكنا وصبرنا آنذاك، لأننا كنا نريد الانتقام من العدو الأساس من "إسرائيل"، ولا نريد الانتقام من الدولة أو الجيش. في ذلك اليوم كان المطلوب من تلك الحادثة ردات فعل وانتقام، ولم نكن قاصرين عن الرد، فالذي يحرر لبنان من العدو الإسرائيلي لم يكن قاصرا عن الرد، ولكن لم يتم التحرير إلا بالصبر على المعاناة والحكمة، ونحن اليوم بعون الله، وبفضل المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، وببركة دماء شهداء مجاهدي المقاومة، ننتقل من نصر إلى نصر".
واعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله أن "انهيار الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي وصلنا إليه في لبنان، هو نتيجة الفساد المتراكم لأولئك الذين كانوا يخدمون أعداء الوطن، من حيث يشعرون أو لا يشعرون"، وشدد على أن "بعد خطاب الأمين العام السيد حسن نصرالله في العاشر من محرم وإعلانه تحرك أول باخرة تحمل المازوت إلى لبنان، تحركت أميركا من خلال سفارتها، وفتحت المجال أمام اللبنانيين بأن يتحدثوا إلى السوري والمصري والأردني، لاستجرار الكهرباء والغاز، وذهب وفد الحكومة المستقيلة إلى سوريا، وكسر هذا الحاجز ببركة هذا الموقف الذي أكد أننا لن نترك أهلنا ولن نترك شعبنا يذل على المحطات، وإنما سنعمل بكل جهد لرفع هذا الحصار، وسنأتي ببواخر المحروقات، ولن نتأخر عن القيام بواجب وقوفنا إلى جانب الناس، وسنعمل من أجل رفع الحيف والظلم عن أهلنا وشعبنا".
وأعاد الشيخ محمد يزبك التأكيد على أن "كنا دائماً نحرص ونطالب بالإسراع في تشكيل الحكومة، لأن الوضع في لبنان في ظل غياب الحكومة يعني الفوضى، والحمد لله حصلت الولادة يوم الجمعة بعد 13 شهرا، فليتحمل المسؤولون مسؤولياتهم من أجل كفكفة بعض الدموع ومساعدة الناس المحتاجين، وإننا بالإرادة والعزيمة نستطيع أن نغير كل شيء، المهم التوافق وأن نكون إلى جانب بعضنا البعض".