
جِهاراً نهاراً دخلت قوافلُ المازوت الإيرانيّ الأراضيَ اللبنانيةَ بمساعدةٍ من الدولة السورية، كاسرة حصاراً أميركياً يعاني بسببه الوطن وأبناؤه،
ويتُرجَم منذ أشهر طويلة طوابير ذلٍّ أمام محطات المحروقات وعتمةً في المنازل والمحالّ والمؤسسات وأزماتِ خبز ومياه وأدوية ومستشفيات وشللاً خطيراً في الكثير من القطاعات، ويبقى الأكيدُ أن السادس عشر من أيلول تاريخ جديد لانتصارٍ جديد يتوّج صدق وعد المقاومة وسيدها من أجل كرامة لبنان واللبنانيين.
إذاً، على دفعات دخلت منذ الصباح أربع قوافل من صهاريج كسر الحصار الأميركي إلى الأراضي اللبنانية قادمة من مرفأ بانياس بسوريا محمّلة بالمازوت الإيراني، على أن تُفرغ حمولتها في بعلبك لتبدأ شركة الأمانة بتوزيعها خلال الأيام المقبلة، وفق الآلية التي كان أعلن عنها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله.
صهاريج المازوت الإيراني عبرت من سوريا الى الأراضيَ اللبنانية وصولاً إلى بعلبك، مروراً بعدد من البلدات، وسط استقبالات شعبية عفوية على طول مسار القوافل، حيث غمرت الفرحة العامرة الأهالي الذين التزموا بعدم التجمّع واكتفوا بالوقوف أمام منازلهم وبالتجمّع على الشرفات لينثروا الورد والأرز ويوزّعوا الحلوى على طول مسير القافلة التي رافقتها سيارات الإسعاف والإطفاء التابعة للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية ولاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، معربين عن افتخارهم بكسر المقاومة، بخطوتها هذه، الحصار الأميركي المفروض على بلدهم.