الفوعاني: للاستفادة من الفرص المتاحة بعد تشكيل الحكومة اللبنانية
تاريخ النشر 17:27 19-09-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام البلد: محلي
54

دعا رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني، الأحد، إلى الاستفادة من الفرص المتاحة بعد تشكيل الحكومة اللبنانية ليتكامل دورها مع المجلس النيابي فتحصل على ثقة المواطن قبل أن تحصل على ثقة النائب.

المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني
المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني

وخلال تأبين في بلدة النبي عثمان في البقاع الشمالي، في أسبوع الطبيب علي وهبي، بحضور رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم أمين السيد وفاعليات، شدد الفوعاني على "ضرورة الافادة من الفرص المتاحة بعد تشكيل الحكومة العتيدة للاضطلاع بدور وطني صادق بعد أن تنال الثقة، فيتكامل دورها مع دور المجلس النيابي تشريعا وقوانين وتنفيذها لمصلحة الناس فتحصل على ثقة المواطن قبل أن تحصل على ثقة النائب".

وأمل الفوعاني من حكومة الرئيس ميقاتي "أن تستفيد من الأجواء الايجابية فتبتعد عن المواقف الارتجالية، وتضع خططا يلمس الناس معها تغييرا جذريا بعد حالة المراوحة والركود والردود الانفعالية التي تؤثر سلبا على مناخ الاستقرار المرافق، وهي دعوة للجميع للتخفيف من توترهم وحساباتهم الشخصية الضيقة والتركيز على المصلحة الوطنية".

وركز الفوعاني على "ضرورة ترتيب الأولويات، ولاسيما ما يتعلق بهموم المواطنين، إن على صعيد تأمين التيار الكهربائي وصولا إلى توفير المحروقات وليس اخرا استقرار سياسي يوفر ثباتا في سعر الصرف واعادة الثقة بالنقد الوطني ومنع كل أشكال الاحتكار والربا وكارتيلات الفساد، ولاسيما أننا أمام معضلة جديدة تتعلق بملف العام الدراسي الجديد وما يرافق ذلك من زيادة في الأقساط والقرطاسية يعجز الأهل معها وتزداد همومهم".

ودعا الفوعاني إلى أن "تضع هذه الحكومة برنامجا إصلاحيا بصورة سريعة لا متسرعة، وعليها العمل لإجراء انتخابات نيابية في موعدها فتتجدد معها الحياة السياسية ويشكل اجراؤها مناخا سليما لإنشاء علاقات وطنية نعبر معها الى دولة مدنية لا طائفية، لطالما دعت حركة أمل إليها فنخرج من أنفاق الطائفية إلى نور الوطن".

وقال الفوعاني إن "ما نشهده اليوم من التفاف شعبي في ما خص بواخر المحروقات الايرانية، وبواخر الفيول العراقي، وصولا إلى خطة نقل الغاز والكهرباء من مصر وصولا إلى أراضي الشقيقة سوريا ومنها إلى لبنان وهذا ما يدفع إلى التمني أن يستكمل بموقف عربي يفتح أفقا للبنان ويستكمل بعلاقات أخوية لمواجهة العدو الصهيوني المتربص احتلالا وتشريدا واستيطانا وتطبيعا".

وفي شأن محاولة العدو الإسرائيلي القيام بإجراء تلزيمات وإبرام لعقود تنقيب في المنطقة المتنازع عليها في البحر بين لبنان وفلسطين المحتلة، اعتبر الفوعاني ان "الرئيس نبيه بري اول من نبه الى هذه العدوانية الصهيونية المتمادية، ورأى أن ذلك يمثل نقضا لإتفاق الاطار والتمادي في عدوانيته يمثل تهديدا للامن والسلام الدوليين".

وذكّر الفوعاني بأن "رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري دعا وزارة الخارجية اللبنانية الى تحرك عاجل وفوري بإتجاه مجلس الامن والمجتمع الدولي للتحقق من إحتمالية حصول إعتداء إسرائيلي جديد على السيادة والحقوق اللبنانية"، مؤكدا أن "قيام الكيان الاسرائيلي بإجراء تلزيمات وإبرام عقود تنقيب في البحر لشركة هاليبرتون أو سواها من الشركات في المنطقة المتنازع عليها في البحر يمثل نقضا لا بل نسفا لإتفاق الاطار الذي رعته الولايات المتحدة الاميركية والأمم المتحدة"، معتبرا أن "تلكؤ ومماطلة تحالف شركات توتال نوفاتك وإيني في المباشرة بعمليات التنقيب والتي كان من المفترض البدء بها قبل عدة شهور في البلوك رقم 9 من الجانب اللبناني للحدود البحرية يطرح تساؤلات كبرى، وتمادي الكيان الاسرائيلي في عدوانيته هذه يمثل تهديدا للامن والسلام الدوليين".

وختم الفوعاني بالتشديد على "ضرورة دعم القضية الفلسطينية لانها حجر الزاوية في المرحلة القادمة، وهي المدخل إلى وحدة عربية عربية وعربية عالمية في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، وصولا إلى تحرير الأرض وحفظ الكرامات وعودة فلسطين لأهلها".