فملف الكهرباء وصل إلى مرحلةٍ خطيرة جداً بحسب الخبير الاقتصادي د. محمود جباعي، ومن المفترض الذهاب إلى الحلول الجذرية، والحل بحسب جباعي يقتضي على القبول بالعروض القادمة من الخارج، كالعرض الروسي الإيراني والألماني، وذلك من أجل تحسين الكهرباء وإقامة معامل سريعة، ويؤكد جباعي ان التعويل على الغاز المصري أمر يشوبه العديد من علامات الاستفهام، لأنه بحاجة إلى وقت وتقنيات عمل،ويلفت جباعي الى ان الأمر الآخر هو في السياسة الأميركية، متسائلًا هل ستسمح الولايات المتحدة للبنان أن يتنفس في ملف الكهرباء؟ أم هذا الأمر هو فقط ردة فعل على السفن الإيرانية القادمة الى لبنان؟..

زيارات وزير الطاقة إلى مصر والأردن جيدة، يشدد جباعي ولكنها لا تكفي لحلّ المشكلة الكبيرة للكهرباء، مشيرًا الى ان توفير المادة غير كافٍ حيث أنها تؤمّن فقط 4 الى 5 ساعات من الكهرباء، ويضيف جباعي "على الدولة اللبنانية تفعيل المعامل الكهرومائية لأنه الحلّ السريع للأزمة،واذا كانت الدولة غير قادرة على ذلك فعليها السماح بإنشاء شبكات كهرباء خاصة."

ملف الكهرباء بحاجة إلى حلول جذرية، وعلى الدولة من وجهة نظر د. جباعي أن تدرس عروضاً حقيقية من قبل عددٍ من الدول مثلاً، وإلا فإن اللبنانيين سيبقون يدورون في حلقة مفرغة بانتظار إيجاد الحل المناسب لهذا الملف المعقّد.