ذلك أنه لا يحق لأيِّ جهةٍ التدخلَ في الشؤون الداخلية اللبنانية وتحديداً في عمل القضاء باعتباره سلطةً مستقلة تتبع السلطة اللبنانية، وفق ما يؤكد الوزير السابق عدنان منصور، لافتا في حديث لإذاعة النور الى ان الكونغرس الاميركي لا يحق له مطلقا التدخل في الشؤون القضائية اللبنانية .

واكد منصور ان الدول لا تقبل التدخل في شؤونها القضائية، مستشهدا بحادثة حصلت عندما تم اعتقال اللبناني جورج عبد الله في فرنسا،  فصرح السفير اللبناني في باريس انذاك فاروق ابي باللمع بالقول ان عبد الله بريء، ما ادى الى توجيه مذكرة رسمية من الخارجية الفرنسية للسفارة اللبنانية باعتبار ان هذا التصريح يستبق التحقيقات وتدخلا في الشؤون القضائية الفرنسية .

التحقيق في انفجار مرفأ بيروت قضية حساسة جداً، وإعطاءُ الشهادات بحق قضاة سلباً كانت أم إيجاباً محل علامة استفهام من وجهة نظر منصور الذي اكد ان ما حصل يشكل نوعا من الضغط على السلطات اللبنانية فيما لو ارادت القيام بأي مناقلات او تبديل في هذا الشأن .

ولفت منصور الى ان الاشادة الاميركية بالقاضي بيطار تعني بانه خط احمر لا يجوز الاقتراب منه او تجاوزه .

كثيراً ما تتشدّق الدول الغربية بالحديث عن السيادة والحرية، إلا أن دولا كثيرة بينها، على راسها الولايات المتحدة الاميركية، تسعى جاهدةً في كل مرة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول وأولها لبنان بما يضرب عرض الحائط كل ما له علاقة بالسيادة والاستقلال.