وزير الخارجية الإيراني من دمشق: إيران لاتترك حلفاءها وحدهم في الأيام الصعبة
تاريخ النشر 17:53 09-10-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي
46

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، السبت، أن الجمهورية الإسلامية لاتترك حلفاءها وحدهم في الأيام الصعبة، مشدداً على أن طهران ستظل بكل قوة إلى جانب سوريا.

الرئيس السوري ‫بشار الأسد‬ يستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان
الرئيس السوري ‫بشار الأسد‬ يستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان

كلام عبداللهيان أتى خلال زيارة رسمية إلى دمشق، قادماً من بيروت، على رأس وفد في اطار جولته الخارجية لبحث ملفات هامة في سياق تعزيز العلاقات المتينة بين البلدين، وآليات تنفيذية للخطط المتفق عليها يبن حكومتي الطرفين.

وكان في استقبال وزير الخارجية الإيراني نظيره السوري فيصل المقداد عند مدرج مطار دمشق الدولي، وقبيل التوجه إلى لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، استهلت الزيارة بتصريح الوزير الضيف في مطار العاصمة السورية، فأكد على اهتمام الجانب الايراني بالعلاقات مع سوريا، إضافة للاتفاقيات الثنائية بين الجانبين والتي سيتم انجازها بما يخدم مصلحة الشعبين في المستقبل القريب، إلى جانب إعادة التأكيد على أن "إيران في هذه المرحلة إلى جانب سوريا مثلما وقفت معها خلال حربها على الارهاب".

من جانبه، جدد المقداد التأكيد على دعم دمشق لطهران وإدانتها القوية كل الممارسات الأميركية التي تسعى إلى التلاعب بالملف النووي الإيراني وملفات أخرى في المنطقة، وقال إن "هذه الزيارة مهمة جداً وأتمنى أن تتكرر دائما وسنبحث خلالها نتائج الجولة التي قام بها مؤخراً الوزير عبد اللهيان إلى روسيا ولبنان والجوانب المتعلقة بالملف النووي الإيراني حيث ندعم في سوريا الجهد الذي تقوم به القيادة الإيرانية وندين بشكل قوي كل الممارسات الأميركية التي تسعى إلى التلاعب بهذا الملف وبملفات أخرى في المنطقة".

وأضاف وزير الخارجية والمغتربين السوري أن "هنالك تطورات سنناقشها بروح التعاون المشترك وبما يخدم العلاقات المتطورة بين البلدين الشقيقين".

بدوره، أعرب عبد اللهيان عن اهتمام إيران "بالعلاقات الاستراتيجية وخلال الأسابيع الأخيرة توصلنا إلى اتفاقات مهمة بشأن تطوير شامل للعلاقات بين البلدين في كل المجالات ووضع برامج مكثفة من أجل تطبيق هذا التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية".

وكشف وزير الخارجية الإيراني أنه "سيتم إنجاز هذه الاتفاقات الثنائية بالمستقبل القريب بما يخدم مصلحة الشعبينط، وشدد على أن "سوريا في طريق التقدم والازدهار وخلال هذه المرحلة ستظل إيران بكل قوة إلى جانبها مثلما وقفت معها خلال مواجهة الحرب الإرهابية التي فرضت عليها".

وبعد المطار، كانت أولى خطوات الزيارة الرسمية اجتماع في مقر رئاسة الجمهورية العربية السورية، تم الحديث خلاله عن كافة النقاط التي طرحها الوزير الضيف في تصريحة عند وصوله قاعة الشرف في مطار دمشق الدولي إلى جانب نظيره السوري، إضافة إلى رسائل أخرى حملها للرئيس السوري بشار الأسد من نظيره الإيراني السيد إبراهيم رئيسي.

وفي بيان صادر عنها، أوضحت رئاسة الجمهورية العربية السورية أن "تم خلال لقاء الرئيس الأسد بوزير الخارجية الإيراني بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والجهود المشتركة لتعزيزها من خلال وضع برامج عمل تنفيذية لتطوير وتوسيع مجالات التعاون في كل المجالات التي تخدم مصلحة الشعبين الصديقين وخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري". 

وأضافت الرئاسة السورية أن "الرئيس الأسد شدد خلال لقاءه مع عبداللهيان على الاستمرار في تحرير كافة الأراضي من الإرهاب وإنهاء أي وجود أجنبي غير شرعي عليها"، وأشارت إلى أن "لقاء الرئيس الأسد بعبداللهيان تناول تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وتم التأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق في المجال السياسي خصوصاً أن الرؤى والسياسات المتقاربة للبلدين إزاء التحديات التي تواجهها المنطقة أثبتت فعاليتها وصوابيتها".

ونقلت الرئاسة السورية عن الرئيس الأسد اعتباره خلال لقاءه بعبداللهيان أن "انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان يجب أن يشكل فرصة لدول الجوار لبلورة رؤية مشتركة  من أجل إرساء السلم الأهلي هناك وعدم تحول هذا البلد إلى بؤرة إرهابية ومنع أي تدخلات خارجية  تحاول استغلال ظروف الانسحاب من أجل فرض أجنداتها".

ولفتت الرئاسة السورية إلى أن وزير الخارجية الإيراني أطلع الرئيس الأسد على "تطورات المفاوضات حول الملف النووي وما تسعى إليه الحكومة الإيرانية لتحقيق التنمية المستدامة والتعاون مع جيرانها من دول المنطقة لإبطال مفعول الحصار والعقوبات المفروضة على الشعب الإيراني".

وإثر اللقاء مع الرئيس الأسد، قال عبداللهيان إن "نسعى لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين البلدين"، وكشف أن "وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيتوجه إلى طهران في الأيام القليلة المقبلة"، وجزم بأن "إيران لاتترك حلفاءها وحدهم في الأيام الصعبة".