النائب الوليد سكرية لإذاعة النور: كمين الطيونة لخدمة مخطط الفيدرالية التي يدعو لها جعجع
تاريخ النشر 17:39 16-10-2021الكاتب: محمد البيروتيالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
61
لم يتوانَ المشاركون في كمين الطيونة والمدافعون عن هذه الجريمة عن الكذب والتضليل المستمرّين، ظناً منهم أن أحداً سينخدع برواياتهم التي تملؤها المعلومات المغلوطة.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية
فالقوات اللبنانية وبعض الوسائل الاعلامية التابعة لهم والعازفة على الوتر الأسود نفسه، حاولوا الدفاع عن المعتدين بأقاويل وتحليلات مختلفة، إلا أن الحقيقة هي بأن ما جرى كان بسابق إصرار وتخطيط عسكريين، يشرح لإذاعتنا الخبير العسكري النائب الدكتور الوليد سكرية: "عندما يجري أحد كمين لانسان آخر، واثناء مروره في الطريق يطلق النار عليه ويرديه قتيلاً، هل هناك دليل أكبر من ذلك؟ أن هذا عدوان محضر مسبقاً وكامن له وينتظر مروره على الطريق حتى يمر ويقتله، واضحة وضوح الشمس، ليست بحاجة لإدلة ولا اجتهادات... هناك مسيرة سلمية فجأة تطلق النار عليها من دون سابق إنذار، شاهدناها على شاشات التلفزيون، النار تطلق، والناس السائرون في الطريق يفرون ليحتموا وليهربوا من إطلاق النار، أين هناك اشتباك؟ وأين هناك تبادل لإطلاق نار؟ لا مجال للنقاش بأن هناك جريمة محضر لها، ومعدة مسبقاً، ومخطط لها، ومتخذ القرار السياسي فيها، ومكلف بها عناصر مسلحين مدربين أخذوا مواضعهم قبل ليلة... أنا صباحاً هناك من أرسل لي أن هناك مسلحين على مداخل فرن الشباك وعين الرمانة، السلاح موجود بالسيارات والشباب مجتمعين".
ويؤكد سكرية أن كمين الطيونة يحمل أبعاداً سياسية يسعى رئيس حزب القوات إلى فرضها على حساب دماء الأبرياء: "كان القرار متخذ، هذه التعبئة تحرك الشارع المسيحي ليستفيد منها انتخابياً سمير جعجع، ويستفيد منها بذهاب البلد، ربما، إلى فتنة تؤدي بالنهاية إلى الفيدرالية التي يدعو لها بعد فتنة وبعد انهيار الدولة اللبنانية وكل يحكم منطقته، وهذا الكمين كان لخدمة هذا المخطط السياسي، لنقل الصراع من الصراع السياسي بالكلام إلى الدم والقتال وسفك الدماء حول الشعارات التي يرفعها".
الأدلة على حجم الجريمة التي ارتكبها عناصر القوات اللبنانية واضحة وضوح الشمس ولا تخفى على أحد، وما محاولات التعتيم عليها وحرفها إلا مشاركة في الجريمة بطريقة أو بأخرى.