
أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم، السبت، أن "على الشعب البحريني أن يترقب العديد من محاولات السياسة المعادية وأدواتها لإحداث الانشقاقات المتعددة داخل البنية الشعبية من أجل تمزيق هذا الشعب والفتنة داخله وإشغاله عن قضاياه وإن احترق بأسره".
وفي خطابين لشعب البحرين وللأمة، أشار آية الله قاسم إلى أن "في ظلِّ الخلافات الحادّة بين الشعب والحكومة في التطبيع مع العدو الصهيوني، ومثله في مسألة الحق السياسي، والحقوق المدنيّة الأخرى، ومنها حقّ الحرية للسجناء، وعدم نجاح الحكومة في التحايل على هذه الحقوق، وإصرار الشعب عليها، تتعاظمُ الحملة الهجوميَّة على الإسلام من أجل تشويهه وإسقاطه، والمشتركون فيها قوى طاغوتية، ومحليّة من داخل الأمّة، وأحزاب متآمرة التي تواصل ممارساتها الجاهليّة، وسفحها للدم، وهتكها لحرمة الإسلام".
واعتبر آية الله قاسم أن "في ذلك اختباراً للشعب، والمُشعِلُ لأيّ فتنةٍ شعبيّةٍ يتحمَّل مسؤولية ما يفعل"، ونبّه إلى أن "كلّ بيتٍ مؤمن يغار على دينه، وكلّ قلمٍ واعٍ ٍ ينتصر له، ولسانٍ ناطقٍ بما يجب عليه - من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر-، ومؤسسة ثقافية صغيرة أو كبيرة تقدّر الإسلام قدره"، ورأى أن "على الأمّة أن تكون مدرسة حيّة ومركزًا إعلاميًا واعيًا أمام الهجمة المتعاظمة على الإسلام.