وسألت الجبهة الله عزّ وجلّ أن يعيد هذه الذكرى علينا وقد من الله على أمتنا بالوحدة العملية والأخوة الصادقة والمحبة والسلام، وبتحقق الأمن والاستقرار في ربوع بلدنا الحبيب لبنان "الأمن السياسي والغذائي والصحي والاجتماعي... إلخ"، وأن تتحرر أرضنا التي ما يزال العدو الصهيوني الغاشم يحتلها في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والغجر، وأن يمن الله علينا جميعاً بتحرر فلسطين الحبيبة بكل مقدساتها الإسلامية والمسيحية وكل حبة تراب من أرضها المباركة الطاهرة على أيدي المقاومين الأبطال الذين سطروا وما زالوا يسطرون أروع الملاحم والبطولات والتضحيات الجمّة في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغادر.

  ودعت الجبهة: الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في كشف هوية القتلة المجرمين الذين اراقوا الدماء الطاهرة البريئة في الطيونة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم وعدم السكوت عن مرجعيتهم وحزبهم القواتي المتصهين ولا رئيسه المجرم القاتل والذي يتزي بزي القديسيين ويحاضر بالعفة ويداه لم تنشف ولو بقانون عفو معيب من دماء أطفالنا ونسائنا والأبرياء من خلال مجازره المتنقلة او حواجزه التي كانت تذبح على الهوية ودماء رئيس وزرائنا المؤمن العروبي المرحوم الرئيس رشيد كرامي، ولائحة الجرائم تطول. 

وطالبت الجبهة كذلك الحكومة العمل الجاد والسريع لإيجاد الحلول والترياق المناسب للأزمات الساخنة والخانقة التي يعيشها المواطن اللبناني اليوم، من أزمات الكهرباء والماء والمازوت والبنزين والغاز وغيرها.

  وكذلك نصحت الجبهة: الحكومة اللبنانية بأن تباشر في عملية الاصلاح والتطهير في مؤسسات الدولة الرسمية، لأنّه بدون إصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين سيبقى الوضع على ما هو عليه، بل سيزداد الأمر سوءاً يوماً بعد يوم.

  وأخيراً رأت الجبهة: أنّ هذه الذكرى العطرة هي مناسبة حقيقية وفرصة كبيرة للعمل بجد وصدق وإخلاص على توحيد المسلمين كما أمر الله ورسوله من خلال استلهام حياة رسولنا الكريم وسيرته العطرة.