كيف يمكن قراءة تعاطي الإعلام اللبناني مع مجزرة الطيونة وأين يكمن سبب انقسامه؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:18 18-10-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
68
مجزرة واضحة المعالم والأهداف ارتكبتها "القوات اللبنانية" بوضح النهار باعتراف رئيسها، إلا أن أداء بعض الإعلام في لبنان لم يرقَ إلى مستوى الحدث،
كيف يمكن قراءة تعاطي الإعلام اللبناني مع مجزرة الطيونة وأين يكمن سبب انقسامه؟ (تقرير)
فالإعلام اللبناني عكس الانقسامَ الحاصل في البلد مع نسبة كبيرة من النفاق والخروج عن الشعارات التي تُرفَع في مناسباتٍ كثيرة، وفق ما يرى الكاتب والمحلل السياسي غسان جواد، لافتاً إلى أن البعض حاول فوراً الإستثمار طائفياً في الحدث والتركيز على جوانب محدّدة منه، فيما البعض الآخر حاول أن يكون متوازناً، والبعض قال الحقيقة دون تجميل، وعليه كان المشهد الإعلامي معطوفاً على الإنقسام السياسي الحاصل في البلد حيال ملفات عدّة، لا سيما قضية إنفجار مرفأ بيروت.
من الجدير التوقف عند تعاطي الإعلاميين أيضاً، حيث منصات التواصل عادةً تكون لصالح التأكيد على الحريات، ولكن مع مجزرة الطيونة كان الوضعُ مختلفاً، حيث يشير جواد إلى أنه لم تصدر عن بعض الإعلاميين أي تعليقات متضامنة مع الضحايا الذين كانوا يعبّرون عن رأيهم وفق ما ينصّ عليهم الدستور.
لا يخفى على أحد التمويل الذي يحصل عليه بعض وسائل الإعلام منذ العام 2019 حتى اليوم، والهدف بحسب جواد استهداف المقاومة، حيث المعروف أن هذا التمويل مصدره شخصيات وجهات دولية هدفت إلى جعل الوسائل الإعلامية منصات تسعى إلى تطويق حزب الله وعزل المقاومة وتحويلها إلى مشكلة في أوساط اللبنانيين.
أن يقال إن ما حصل في الطيونة هو اشتباكات، فيه يتساوى الجلاد والضحية، فهناك من كمَن للمتظاهرين لإطلاق النار عليهم، كما كمن بعض الإعلام للتصويب عليهم مرةً جديدة، فكان السقوط ليس للضحايا إنما لبعض الإعلام المموّل.