
نقلت صحيفة "البناء" عن أوساط في "التيار الوطني الحر" أن الكلام الأخير لرئيس "القوات" سمير جعجع مليء بالمغالطات والأخطاء والتشويه المضلل للرأي العام اللبناني عموماً، والمسيحي خصوصاً،
متهمة إياه باستغلال المسيحيين واللعب بمصيرهم والزج بهم في معارك وهمية وعبثية مع مكوّنات أخرى لتحقيق مآربه قبيل أشهر قليلة من الانتخابات النيابية ولتقديم أوراق اعتماده للخارج المشغل له.
صحيفة "الأخبار" ذكرت أن التحقيقات التي تجريها مديرية مخابرات الجيش في قضية مجزرة الطيونة تشير إلى أن مجموعات مسلحة من "القوات" انتشرت في عين الرمانة والأشرفية في الليلة السابقة لمجزرة الطيونة، ما دفعها إلى الاشتباه في وجود نية مبيتة لافتعال إشكالات مسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه ورد في المعلومات المتوفرة لدى مختلف الأجهزة الأمنية أن مجموعات مسلحة نُقِلت في الليلة السابقة للمجزرة إلى بيروت وعين الرمانة من معراب، ما يعني أن هذه المجموعات تحرّكت بأمر مباشر من رئيس "القوات" جعجع، وبناءً على هذه المعطيات، كما على إفادات موقوفين، أشار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي إلى وجوب الاستماع إلى إفادة جعجع من أجل حسم هذه المعطيات سلباً أو إيجاباً.
وكان مكتب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات أشار في بيان إلى أن وسائل الإعلام تناقلت خبراً مفاده صدور قرار عن النائب العام التمييزي بتجميد قرار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكريه بالاستماع الى رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، موضحاً أنّ الأمر غير صحيح ولم يصدر هكذا قرار وبالشكل الوارد فيه، إنما اشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بتكليف مديرية المخابرات للإسماع إلى جعجع هو موضوع متابعة من قبل السلطات المعنية لمعرفة ما إذا كان التكليف يرتّب استجواباً في فرع المخابرات أم عند القاضي صاحب التكليف، دون أن يكون هناك أيّ تحديد لأي مهلة زمنية.