المحلل السياسي وسيم بزي لإذاعة النور: القرارات السعودية إفتعال كبير لوضع لبنان مقابل مأرب
تاريخ النشر 22:42 31-10-2021الكاتب: سارة الموسويالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
66
القرار السعودي بالتصعيد ضد لبنان هل هو وليد اللحظة أم أنه يأتي في سياق مخطط مرسوم مسبقاً ليشكل موقف الوزير جورج قرداحي من حرب اليمن الشماعة؟
المحلل السياسي الدكتور وسيم بزي
وما هي الاعتبارات و الخلفيات التي تحكم القرارات السعودية اتجاه لبنان يجيب لإذاعة النور المحلل السياسي الدكتور وسيم بزي: "ظهرت حلقة جديدة من سلسلة حلقات رأيناها بالمرحلة الماضية تستهدف لبنان الشعب والدولة، وتستهدف حياة الناس، تقودها المملكة العربية السعودية كإطار تنفيذي صغير في مشروع أكبر، رأينا حلقة من هذه الحلقات في جريمة خلدة، رأينا حلقة اخرى بالذي جرى في شويا، ورأينا المنظر الأبشع بالذي جرى في الطيونة، طبعاً هذا بخط مواز مع حصار أميركي قاس، مع إرادة بكسر تماسك الموقف اللبناني، وكانت الضربة الكبرى للسياسة السعودية بنجاح لبنان بتشكيل حكومة، وهي حكومة الرئيس ميقاتي، والتي يبدو أنها طيّرت نوم السعوديين لذلك مسألة الوزير قرداحي كشماعة لتفجير ونسف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي".
النظام السعودي فقد اعصابه بعد فشله في اليمن و عجز أدواته عن تنفيذ مخططاته في لبنان يشدّد بزي: "تسخين الورقة اللبنانية بيد المملكة، للإدعاء ولو بافتعال كبير بأن لبنان بوضعه الحالي مرهون للسياسات السعودية بما يسمح بأن يوضع هذا الوضع اللبناني المضغوط عليه في كفة الميزان مقابل معركة مأرب التي يطرق أنصار الله والجيش اليمني أبوابها وهي في اللحظات الأخيرة ما قبل سقوط مدو لن يغير فقط وجه اليمن ووجه الخليج، بل سيعيد رسم معادلات الصراع في المنطقة، وبعد أن يأست السعودية في حوارها مع الإيرانيين بالجلسات الماضية من أن تفرض العنوان اليمني كأولوية على الطاولة، لم يبقى امامهم إلا استخدام لبنان بطريقة كالتي شهدناها بالأمس، لكن، حتى الآن، السيناريو لم يذهب، على الأقل، حتى هذه اللحظة، بالمدى والظرف".
ويؤكد بزي أن السعودية لن توفر جهداً للبحث عن ذريعة لاستمرار معاقبة لبنان ومواصلة الحرب الاقتصادية على اللبنانيين.