الرئيس ميقاتي يعود إلى بيروت اليوم حاملاً وعوداً بالحلحلة.. وحديثٌ عن وساطة قطرية
تاريخ النشر 08:07 03-11-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور - الصحف المحلية البلد: محلي
42

يعود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى بيروت اليوم، وفي جعبته أفكار ووعود لحل الأزمة مع السعودية، غير أن مصادر سياسية مطلعة على الحراك اللبناني والدولي الحاصل،

نجيب ميقاتي
نجيب ميقاتي

تشير إلى أن "احتمالات تحقيق خرق في جدار الأزمة تبدو ضئيلة جداً، ويبدو الأفق مسدوداً حالياً".

مصدر في الوفد المرافق للرئيس نجيب ميقاتي قال لصحيفة "الجمهورية"  إن أجواء الاتصالات في غلاسكو كانت إيجابية وجدية وإن اللقاءات التي جمعت رئيس الحكومة بوزير الخارجية الأميركية والمسؤولين الـوروبيين تركت انطباعات إيجابية.  

بدورها، ذكرت صحيفة "الأخبار"  أن حصيلة لقاءات رئيس الحكومة خلصت إلى  تبلّغ ميقاتي موقفاً أميركياً - فرنسياً - ألمانياً بعدم الاستقالة، مع حثه على إيجاد مخرج للعودة إلى الحوار مع السعودية. وترى هذه الدول أنه يمكن للبنان القيام بخطوة رمزية تتمثل في استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي أو إقالته، وهو ما سعى إليه رئيس الحكومة، بالفعل، في اتصالات جديدة مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ومع البطريرك الماروني، وقد سمع أجوبة تتراوح بين دعوته للعودة وعقد جلسة للحكومة للبحث في الأمر، وبين التأكيد له أن السعودية لا تريد رأس قرداحي، بل تطلب ما هو غير ممكن وغير مقبول. غير أن مصادر مطلعة شكّكت  للصحيفة عينها في جدوى الرهان على الأميركيين والأوروبيين وبعض العرب لمعالجة المأزق، وأشارت إلى أن واشنطن وباريس قادرتان على منع ميقاتي من الاستقالة لا منع الحكومة من الاهتزاز كل الوقت. وبالتالي، فإن المخرج الشكلي الذي يُفكّر به ميقاتي - وهو متعذّر أصلاً - لن يظِهر معالم الضعف في صورة حكومته وحسب، بل لن تلتفِت إليه السعودية، التي  تريد من الجميع الدخول في مواجهة مع حزب الله، وإلا فإنها ستعمَد إلى لعب كل أوراقها التصعيدية دفعة واحدة، مهدّدة بإجراءات إضافية.

وتبعاً لذلك، لا تتوقّع المصادر أي تبديل إيجابي من الجانب السعودي الذي لم يرسِم حدود التصعيد الممكن بوجه الحكومة والبلد. كذلك شكّكت المصادر في إمكان أن تحقق قطر خرقاً ما في ظل الآمال التي بناها البعض على الزيارة المفترضة لوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت قريباً، من منطلق أن المملكة "تعتقِد بأن في استطاعتها توجيه ضربة تحتَ الزنار للبنان لتحسين شروطها في الإقليم".

وفي السيا،  قالت مصادر رسمية لبنانية لصحيفة "الديار": "لو كانت استقالة الوزير قرداحي تحل الازمة لأقدم عليها دون تردد... لكن الإشارات التي تصلنا تؤكد أنها ستكون دون نتائج تذكر، لذلك يفترض الانكباب على طلب مساعدة دولية وبالتحديد أميركية - فرنسية لحلّ الأزمة".