إما بـ«مبادرة مسيحية» أو عبر دعوة مجلس الوزراء إلى جلسة يكون على جدول أعمالها بند إقالة وزير الإعلام في حال استمر في رفضه الاستقالة على ان امر الاستقالة او الاقالة ترفضه عدد من القوى السياسية ولا يمر، كما أشارت صحيفة الأخبار الى ان ميقاتي عاود التواصل مع البطريرك الماروني بشارة الراعي لممارسة مزيد من الضغط على الوزير قرداحي الذي كرّر للمتصلين به، أنه مستعدّ للاستقالة في حال كانت ستؤدي إلى نتائج في مصلحة لبنان. ولكن، لأن الأمر ليس كذلك، فلن يستقيل. 

وبحسب الأخبار  فإن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية متمسّك بموقفه، وأن أي محاولة لإقالة قرداحي بالقوة ستعني خروج المردة من الحكومة نهائياً وعدم المشاركة في أي حكومة جديدة، وأن فرنجية لن يدخل في أي تحالف انتخابي مع أي طرف يوافق على إقالة وزير الإعلام. كما أكد فرنجية لقرداحي نفسه أنه يقف خلفه، ولن يطلب منه الاستقالة، ولن يوافق على إقالته.

من جهتها أوساط مقرّبة من قرداحي قالت لصحيفة البناء إنه ينتظر اتصالاً من رئيس الحكومة ليطّلع منه على مواقف المسؤولين العرب والأجانب ولمعرفة ما إذا كانت الاستقالة ستلاقي رد فعل إيجابياً خليجياً، ذلك أن أي استقالة من دون تبدل في الموقف الخليجي من لبنان تبقى من دون أي جدوى.

بدورها  مصادر مطلعة قالت لصحيفة "الجمهورية" ان ميقاتي قدم لعون عرضًا شاملاً لنتائج اللقاءات التي عقدها مع مختلف الجهات الدولية من رؤساء دول، ورؤساء حكومات، وصندوق النقد الدولي، والاتحاد الأوروبي، وشخصيات عربية كانت مشاركة في المؤتمر. وانتهى اللقاء على التفاهم على خريطة الطريق المؤدية الى بداية الخروج من الازمة الأخيرة التي أدت الى تصدع العلاقات اللبنانية ـ الخليجية.

وبحسب أوساط واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية"فإن ميقاتي أبلغ إلى بعض المراجع انه ليس في وارد الاستقالة حاليًا على رغم خطورة الأزمة مع السعودية وبعض دول الخليج، وانه سيحاول التخفيف من وطأتها قدر الإمكان، إلا ان الأمر يتطلب من الجميع التعاون معه.