محافظة مأرب اليمنية.. أين تكمن أهميتها في التاريخ والجغرافيا؟ (تقرير)
تاريخ النشر 12:49 15-11-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور - برنامج "استراتيجيا" البلد: إقليمي
63

إلى الشمال الشرقي من العاصمة اليمنية صنعاء، تقع محافظة مأرب على مساحة تقدر بنحو 17,405 كيلومتر مربع، تتصل بمحافظة الجوف من الشمال وبمحافظتي شبوة والبيضاء من الجنوب.

محافظة مأرب اليمنية.. أين تكمن أهميتها في التاريخ والجغرافيا؟ (تقرير)
محافظة مأرب اليمنية.. أين تكمن أهميتها في التاريخ والجغرافيا؟ (تقرير)

تضرب محافظة مأرب جذورها عميقاً في التاريخ, فقد استوطن الانسان أراضيها منذ عصور غابرة، وهو ما دلت عليه بقايا مواقع العصور الحجرية في شرق مدينة مأرب والمقابر البرجية في منطقة الرويك والثنية التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ، وكانت أراضي هذه المحافظة شاهدة على قيام واحدة من أعظم الدول اليمنية القديمة، هي مملكة سبأ التي بدأت في الظهور في مطلع الألف الأول قبل الميلاد، قبل أن تشهد القرون الممتدة من القرن التاسع إلى القرن السابع قبل الميلاد نشاطاً معمارياً واسعاً، شُيّدت خلالها المدن والمعابد، وكان من أشهرها سدّ مأرب العظيم الذي وفر للدولة ومنحها صفة الاستقرار.

والى الغنى التاريخي الذي تتمتع به محافظة مأرب الموزّعة على أربع عشرة مديرية، تعتبر من المحافظات اليمينة الغنية بالثروات الطبيعية، حيث يوجد في أراضيها بعض أنواع المعادن، من أهمها الغرانيت، السكوريا، الملح الصخري، الجبس، الرخام. وتُعدّ من أولى المحافظات اليمنية التي اكتشف فيها النفط، من ثم الغاز المسال.

وتجدر الاشارة في هذا السياق الى أن حوض منطقة صافر يختزن كمية وافرة من الغاز الطبيعي والغاز المصاحب للنفط. وفي العام 1984، كانت مأرب تنتج أكثر من 250 ألف برميل يومياً من النفط. وفي العام 1986، أُنشئت مصفاة مأرب لتكرير النفط، وتأسس مشروع مد أنابيب النفط من صافر إلى رأس عيسى على البحر الأحمر، بطول 432 كيلومتراً، ليُصار إلى تصدير النفط إلى الخارج من خلاله. وحتى عام 2011، كان خط أنابيب مأرب ينقل نحو 110 آلاف برميل يومياً من النفط الخام الخفيف إلى أن تعرض لسلسلة هجمات في ذلك العام. ومع بداية العدوان السعودي الأميركي على اليمن عام 2015، شهدت مأرب المزيد من الاعتداءات على مصافي النفط فيها.