لماذا لم يستغلّ لبنان الإنفتاح المتجدّد على دمشق رغم الحاجة الماسّة إليه في ظلّ أزماته الإقتصادية والماليّة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:17 20-11-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
110
أمّا وأن وزير الخارجية الإماراتي قد زار سوريا بعد انقطاع دام لسنوات، وأن المعلن هو أن السعودية ستكون الدولة التالية للانفتاح على دمشق،
وسط الهجمة الدولية على سوريا للمشاركة في مشروع إعادة إعمارها.. أين لبنان من ذلك؟ وأي دور يمكن أن يلعبه في هذا الإطار؟ (تقرير)
فالسؤال البديهي هو عن طريقة تعامل لبنان مع شقيقته الأقرب، وخصوصاً في سبيل معالجة أزماته الكثيرة.
في هذا الإطار، يرى النائب السابق إميل إميل لحود أن التواصل الرسمي هو الخطوة الأولى، على اعتبار أن اقتصاد لبنان مرتبط بسوريا بنسبة تفوق الـ50 بالمئة، وعليه فإن التواصل معها مطلوب.
الإنتاج الزراعي هو الملف الإقتصادي الأول على مستوى التخاطب مع سوريا فضلاً عن الغاز في البحر، حيث يؤكد لحود أن تصريف إنتاج لبنان الزراعي بحاجة الى معالجة بالتحاور مع سوريا، لا سيما أنّ الغاز بالبحر ممتدّ باتجاه سوريا، والأفضل في هذا الإطار إنشاء مصاف مشتركة من أجل استثمار الغاز.
ومن الملفات المهمة أيضاً في عملية التواصل مع سوريا هو موضوع الترانزيت، حيث يقول النائب لحود: "في ما يخصّ موضوع إعادة اعمار المرفأ، سيكون هناك جزءٌ صغير من البضائع للبنان، والترانزيت يتمّ من خلال التواصل مع سوريا وعبرها، إذ ما من ملف اقتصادي في لبنان إلّا وله علاقة بسوريا".
من المؤكد أن لبنان يحتاج إلى الانفتاح على دمشق، والبداية يجب أن تنطلق من المستوى الرسمي لتطال لاحقاً مختلف المجالات بما يخدم المصلحة الوطنية.