في ذكرى الإستقلال.. سؤالٌ يُطرح عمّا إذا كان لبنان فعلاً دولة مستقلة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 12:38 22-11-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
43
الاستقلال ليس يوماً أو تاريخاً يجري الاحتفاء به وكفى، الاستقلال ليس عيداً يمر كلَّ عامٍ نتذكره ثم نتابع، الاستقلال هو تضحيات بُذلت لتحرير الأرض والإنسان، إلا أن كلَّ فردٍ يفهم الاستقلال على طريقته.
في ذكرى الإستقلال.. سؤالٌ يُطرح عمّا إذا كان لبنان فعلاً دولة مستقلة؟ (تقرير)
هناك من يربط الاستقلال ببذل الدماء وآخر بالأزمات الحياتية، وهناك من يرفض التدخل في شؤونه في إطار المحافظة على السيادة وهو ما عبّرت عنه عينة صغيرة من شابات وشبان لبنانيين.
في حديث لإذاعة النور، رأت إحدى الشابات أن استقلال لبنان يرتبط "بناسه وشعبه والكرامة التي يمتلكها"، لكن في مقلب آخر لبنان "غير مستقل إقتصاديًا أو سياسيًّا أو إعلاميًّا أو في ميادين الإنتاج أو الميادين الحياتية".
شابٌ آخر علّق بالقول: "الشعب أثبت بتضحياته ودمائه أنه شعب حرّ ذو سيادة يريد وطنًا مستقلاًّ وسيادياًّ وحراًّ ، وبرفض التدخلات الخارجية والقرارات التي تُملى عليه من الدول".
وأضافت شابة أخرى إن الارتباط مطلق بين الاستقلال ووجود المقاومة، قائلة: "لبنان دولة مستقلة طالما أن هناك من يدافعون عن الوطن وسيادته واستقلاله، ويفدونه بدمهم".
الأزمة التي افتعلتها السعودية مؤخراً مع لبنان، فتحت الباب واسعاً أمام سؤال كبير: هل لبنان يُعتبر دولة مستقلة؟
في معرض الإجابة، يشدد الوزير السابق يعقوب الصراف على أن الاستقلال ليس شهادة تُمنح لدولة إنما يحتاج إلى العمل المستمر، مضيفاً: "أنا اعتبر الاستقلال كالايمان إذا لم أصلِّ وأجاهد وأعمل يوميّاً من أجل استقلالي، لا يمكن أن أكون مستقلاًّ.. أصبحُ ستقلاّ إلى حدّ ما طالما لدي حرية قراري وقناعاتي".
ويشدد الوزير على وجوب حماية الاستقلال، "فنحن ما زلنا نعمل من أجله، طالما أن هناك رجالاً يفدون الوطن بدمائهم ويقاومون، وأمهات تربيْن، وكادحون يعملون، وسياسيون ينظرون أبعد من واقع اليوم".
كثيرة هي التضحيات والدماء التي قُدّمت في سبيل تحرير الوطن، إلا أن المهم هو عدم التنازل عن أي نقطة ماء أو حبة تراب كما عدم السماح بالتدخل في شؤون لبنان الداخلية، ساعتئذٍ يمكن القول إننا نعمل دائماً في سبيل الحفاظ على الاستقلال الحقيقي.