
أكد رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان أن العلاقة العربية - السورية عموماً، واللبنانية - السورية خصوصاً، يجب أن تبقى علاقة طبيعية وأكثر،
مشيراً إلى أن تأثير الغرب بعد الحرب الكونية على سوريا، والتي شاركت فيها أكثر من ٨٥ دولة، جعل البعض يركب موجة العداء لدمشق في محاولةٍ لتغيير وجه سوريا الحقيقي وهزم شعبها وجيشها الباسل بقيادة الرئيس بشار الأسد.
وأكد أرسلان، في حديثٍ إلى وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن رهانات جميع أعداء سوريا على تغيير نهجها وخطّها المقاوم باءت بالفشل، وأن "سوريا تتجه إلى الأفضل يومًا بعد يوم على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها بسبب الحرب والحصار، وبات من مصلحة الجميع العودة لأفضل العلاقات مع دمشق"، مشدداً على أن "تجاوز سوريا لعزلتها مصلحة لجميع دول المنطقة قبل أن يكون مصلحة لدمشق"، وأن "سوريا ثابتة في موقعها وموقفها، ومن ذهب بعيدًا عنها حتمًا سيعود".
وبشأن العلاقات اللبنانية - الإيرانية، لفت أرسلان إلى أن "الدعم الإيراني ووقوف الجمهورية الإسلامية إلى جانب لبنان في مِحنته ليس بجديد"، مؤكداً أن هذا هو ديدن وجوهر سياسة طهران التي تمدّ يدها للمستضعفين في الأرض، شاكرًا القيادة الإيرانية على دعم لبنان وإمداده بالمحروقات في وقت المِحنة.
وفي الإطار نفسه، أضاف أرسلان: "بواخر الوقود الإيرانية التي وصلت لبنان في وقت سابق أتت في وقتها المناسب"، مُعربًا عن تقديره لهذه "المساعدة الكريمة من طهران للبنان، والتي ساهمت في انفراج أزمة المحروقات المريرة التي عانى منها اللبنانيون جميعاً، مضيفًا إن "الموقف الإيراني من لبنان موقف إيجابي في كل جوانبه ومراحله".
وعن أحداث الطيونة، قال أرسلان إن موقفه من كل الأحداث في الداخل اللبناني هو موقف ثابت، مستنكراً كل أنواع الاقتتالات الداخلية والسعي إلى جرّ لبنان إلى الفتن التي تزعزع السلم الأهلي، وختم بالقول: "ننتظر القرار القضائي لمعرفة الأسباب وراء ما حصل في الطيونة، وندعو لمعاقبة مرتكبي المجزرة الآثمة بأشدّ العقوبات".