
إعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب غازي زعيتر، الأحد، أن "الوقائع تثبت بالدليل الملموس من هو الحريص على لبنان ومن يقامر بمصير البلد، ومرة جديدة هناك من غامر بالسلم الأهلي وبكل وقاحة يريد أن يواصل مسلسل الإستثمار بالدم من المرفأ إلى الطيونة".
وخلال تأبين في حسينية بلدة حدث ـ بعلبك، شدد النائب غازي زعيتر على أن "نحن الأحرص على كشف الحقيقة وتطبيق الدستور، وليس الاستنسابية التي يتبعها والتسييس الفاضح الذي يطبقه المحقق العدلي، وتجاوز صلاحياته بالاعتداء على الدستور، والاستمرار في مكابرته مع مشغليه، وإصراره على تجهيل المجرم الحقيقي الذي فجر المرفأ".
وقال زعيتر إن "هناك دستور وصلاحيات مجلس أعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، والمجلس النيابي متمسك بصلاحياته ليس لحماية أحد، إنما لعدم المس بصلاحيات السلطة التشريعية أو تجاوزها أو الإنتقاص من هيبتها وكرامتها، وهذا ما لم يحدث ولن يسمح الرئيس نبيه بري أن يسجل في عهده".
ورأى زعيتر أن "المقاومة اليوم كمشروع وفكر وقوة قائمة تقع في دائرة الاستهداف والحصار من قبل قوى سياسية داخلية واقليمية ودولية، بالإضافة إلى العدو الصهيوني المتربص بنا، أما في الداخل هناك حملات إعلامية وسياسية تعمل على تحميل المقاومة مسؤولية الإنهيار الاقتصادي والمأزق السياسي، والدعوة المستمرة لنزع سلاحها".
وشدد زعيتر على "التمسك بخيارنا المقاوم ونجاحه، فالتمسك بلبنان الوطن وقوته وسيادته لا يكون بنزع عوامل قوته، بل بتطويرها ودعمها والالتفاف حولها. ومهما اشتدت الصعاب سنتمكن من تجاوزها، والحصار سيفشل وسنسقط مفاعيله كما أسقطنا مفاعيل الاجتياح الاسرائيلي عام 1982".
وأضاف زعيتر "في ظل هذا المشهد السياسي والاقتصادي الخطير نقول بصوت عال للقاصي والداني، أنه ليس لدينا نوايا مبيتة، نهجنا واضح ومسيرتنا مرسومة المعالم بالرغم من الدسائس وكثافة المؤامرات التي تحاك على الصعيدين الداخلي والخارجي على حد سواء".
ولفت زعيتر إلى أن "خيارنا قمة في الوطنية الواضحة التي لم تدخلها المساومات ولا مواسم البازارات، هكذا كنا وسنبقى كما علمنا الإمام القائد السيد موسى الصدر وسار على دربه حامل الأمانة دولة الرئيس نبيه بري. هذه مواقفنا كانت في البدء وسنبقى نتحمل مسؤوليتها ونستمر في الالتزام بها لا نؤخذ بالمصاعب".
وأشار زعيتر إلى أن "لا الجوع ولا الحصار النقدي ولا الاقتصادي يهددنا، سنبقى واقفين نحمل المشعل ونحمي لبناننا ونحمي سلامة لبنان واستقامة سلوكه وشرعيته العادلة، وندعو إلى وحدة الكلمة في إطار الوحدة الوطنية والتصدي لكافة دعاة الشرذمة والتجزئة، والتمسك بنهج المقاومة إلى جانب الجيش والشعب لحماية الوطن ومجابهة الظالمين والطامعين".
وخلص زعيتر إلى أن "البعض يريد عبر طريق الانتخابات النيابية تغيير المشهد السياسي وخلق نظام يحاصر المقاومة، نقول لهؤلاء المقاومة التي قدمت الشهداء والتضحيات من أجل هذا البلد وهذا الوطن ستبقى تحافظ عليه، وستبقى المقاومة هي الخيار الذي يحفظ البلد ويحميه من أي عدوان واعتداء".